
أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية، الأحد، أن حركته منفتحة لدراسة أية مقترحات بشأن السلاح، لكن شرط أن تحافظ على أن "المقاومة وسلاحها حق كفلته القوانين الدولية".
وبيّن الحية في كلمة "متلفزة" بثتها فضائية الأقصى التابعة لـ"حماس"، بمناسبة الذكرى الـ38 لانطلاق الحركة أنّ "المقاومة وسلاحها" حقٌ مشروع كفلته القوانين الدولية لكل الشعوب تحت الاحتلال، منوهاً إلى أن "سلاح المقاومة" مرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية.
وطالب الحية، الوسطاء، بالضغط على إسرائيل لوقف الخروقات، وتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وحول "مجلس السلام" وفق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أشار الحية إلى أن حركته توافقت مع الفصائل على ضرورة أن تكون مهمة هذا المجلس هي رعاية تطبيقِ اتفاقِ وقف إطلاق النار، والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاعِ غزة دون أي تدخل بشؤون وإدارة القطاع.
وأكد الحية على أن تقتصر مهمة القوات الدولية في حفظِ وقف إطلاقِ النارِ والفصل بين الجانبينِ على حدود قطاعِ غزة مع إسرائيل من دون أن يكون لها أيُّ مهام داخل القطاع أو التدخل في شؤونه الداخلية.
"لجنة التكنوقراط"
ودعا الحية إلى تشكيل لجنة التكنوقراط (لجنة الكفاءات المستقلة) لإدارة قطاعِ غزة فوراً، والتي تتشكل من مستقلين فلسطينيين، مجدداً تأكيد حركته جاهزيتها لتسليمها إدارة القطاع من خلال تسليم الأعمال كاملة في كلّ المجالات، وتسهيل مهام اللجنة.
وبحسب مصادر مطلعة على سير المشاورات بين "حماس:، و"فتح"، فإن الحركتين لم تتفقا على اختيار رئيس وأسماء اللجنة التي من المفترض أن تضم ما بين 9 و15 عضواً.
ولم تنجح جهود الوساطة في عقد اجتماع بين قيادتي الحركتين خلال اللقاءات التي عقدت بين "حماس"، وفصائل فلسطينية في القاهرة قبل أسبوعين.
وتسعى مصر التي تتولى الوساطة ورعاية الحوار الفلسطيني- الفلسطيني، إلى عقد اجتماع بين "حماس"، و"فتح" ثم مؤتمر تحضره كافة الفصائل والقوى الفلسطينية لإنهاء الانقسام بين الحركتين وتوحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية وطنياً وسياسياً وجغرافياً، ومناقشة مستقبل قطاع غزة.
كما أكد الحية مجدداً رفض حركته لكل مظاهر الوصاية والانتداب على الشعب الفلسطيني.
ودعا الحية، حركة فتح، إلى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة بنائها وفقاً لتفاهمات سابقة بين الحركتين، وإعادة الاعتبار للحياة السياسية الفلسطينية عبر صندوق الانتخابات.
من جهة أخرى، قال الحية إن إسرائيل اغتالت عضو المجلس العسكري لكتائب القسام وقائد لواء غزة ورئيس شعبة التصنيع فيها، رائد سعد.
وحذر الحية من تعريض اتفاق وقف النار للانهيار، مطالباً بإلزام إسرائيل بوقف الخروقات.










