الصين تعرب عن دعمها لفنزويلا ومعارضتها لسياسة "الترهيب"

قال وزير الخارجية الصيني، وانج يي، لنظيره الفنزويلي، إيفان جيل، الأربعاء، إن بكين تعارض أسلوب "الترهيب بشكل أحادي"، وتدعم الدول في حماية سيادتها، وذلك بعد أسبوع من اتصال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الفنزولي نيوكلاس مادورو أعرب فيه عن دعم كراكاس، في وقت يكثف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط على الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

وذكر وانج في مكالمة هاتفية مع جيل أن الصين وفنزويلا شريكان استراتيجيان، وإن الثقة والدعم المتبادلين تقليد في العلاقات الثنائية، حسبما ورد في بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.

وأضاف الوزير الصيني أن "بكين تعتقد أن المجتمع الدولي يتفهم ويدعم موقف فنزويلا في الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة".

وأعلن ترمب، الثلاثاء، فرض "حصار كامل وشامل" على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة من وإلى فنزويلا، متهماً الرئيس نيكولاس مادورو بـ"استخدام النفط لتمويل الإرهاب، وتهريب المخدرات، والاتجار بالبشر"، مشيراً إلى تصنيف نظامه كـ"منظمة إرهابية أجنبية".

وقال ترمب إن "نظام مادورو غير الشرعي" يستخدم النفط المستخرج من "حقول نفط مسروقة" لتمويل نفسه، و"الإرهاب المرتبط بالمخدرات، والاتجار بالبشر، والقتل، والاختطاف".

بوتين يدعم مادورو

والأسبوع الماضي، أجرى بوتين اتصالاً هاتفياً، مع مادورو، وأكد دعم موسكو له في مواجهة الضغوط الخارجية المتزايدة.

وأعرب بوتين، بحسب بيان أصدره الكرملين، عن تضامنه مع الشعب الفنزويلي، مجدداً دعمه لسياسة حكومة مادورو "الرامية لحماية المصالح الوطنية، والسيادة في مواجهة الضغوط الخارجية المتزايدة".

وجاء في البيان أن بوتين ومادورو "ناقشا رغبتهما في السعي لإبرام اتفاقية للشراكة الاستراتيجية، وتنفيذ مشاريع مشتركة متعددة تشمل الطاقة".

وأوضح الكرملين أن الجانبين "تبادلا وجهات النظر حول سبل تطوير العلاقات الودية بين البلدين، بما يتماشى مع اتفاقية الشراكة والتعاون الاستراتيجي التي دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر 2025".

كما جدد الجانبان التزامهما المشترك بالتنفيذ المتواصل للمشاريع المشتركة في مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة والمالية والثقافة والإنسانية وغيرها، بحسب البيان.

تحالف ألبا يدعم كراكاس

وعبّر الحلفاء الإقليميون لفنزويلا عن دعمهم لحكومة مادورو، خلال قمة عُقدت الأحد، منددين باحتجاز إدارة ترمب لناقلة نفط الأسبوع الماضي.

ويُمثل احتجاز ناقلة النفط "سكيبر" قبالة سواحل فنزويلا، الأسبوع الماضي، أول عملية احتجاز أميركية لشحنة نفط فنزويلية منذ فرض العقوبات الأميركية عام 2019.

وجاء هذا الدعم لمادورو، خلال اجتماع عبر الإنترنت لتحالف ألبا اليساري الذي يضم دول الكاريبي وأميركا اللاتينية، في ظل تصاعد الحشد العسكري الأميركي في جنوب الكاريبي.

وقال الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل خلال القمة "تواجه أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي اليوم تهديدات غير مسبوقة في العقود الأخيرة".

وفي إشارة إلى احتجاز الولايات المتحدة لناقلة النفط، قال رئيس نيكاراجوا دانيال أورتيجا، قائلاً "إنهم لصوص".