بعد هجوم سيدني.. أستراليا تعتزم تبني إصلاحات للقضاء على التطرف

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز يلقي كلمة خلال مراسم تأبين ضحايا حادث إطلاق النار على شاطئ بوندي في مدينة سيدني. 17 ديسمبر 2025 - REUTERS
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز يلقي كلمة خلال مراسم تأبين ضحايا حادث إطلاق النار على شاطئ بوندي في مدينة سيدني. 17 ديسمبر 2025 - REUTERS
دبي/سيدني -الشرقرويترز

تعهد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الخميس، بشن حملة على خطاب الكراهية في أعقاب الهجوم على احتفال بعيد الأنوار (حانوكا) اليهودي على شاطئ بوندي في مدينة سيدني، الذي أودى بحياة 16 شخصاً، بمن فيهم أحد مطلقي النار، وإصابة آخرين.

وأضاف ألبانيز في مؤتمر صحافي أنه سيجري تشديد العقوبات وتسهيل إلغاء التأشيرات أو رفضها، كما سيجري تطوير نظام لاستهداف المنظمات التي ينخرط قادتها في خطاب الكراهية.

وقال: "الأستراليون مصدومون وغاضبون. أنا غاضب. من الواضح أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمكافحة هذه الآفة الشريرة بشكل أكبر بكثير".

ويُعد شاطئ بوندي، أشهر شواطئ سيدني، ويقع على بُعد نحو 8.2 كيلومتر من مركز المدينة، ويستقطب مئات الآلاف من السياح الأجانب سنوياً.

ويُعد الهجوم أسوأ حادث إطلاق نار جماعي تشهده أستراليا منذ نحو 30 عاماً، ويجري التحقيق فيه باعتباره "عملاً إرهابياً" استهدف الجالية اليهودية.

ونفَّذ الهجوم رجل وابنه، وعرّفت الشرطة الأب بأنه يُدعى ساجد أكرم (50 عاماً) وقد أرْدته بالرصاص، بينما أفاق ابنه نافيد (24 عاماً) من غيبوبة مساء الثلاثاء، بعد أن أطلقت الشرطة النار عليه أيضاً خلال الهجوم.

وأعلنت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز توجيه 59 اتهاماً إلى رجل، بما في ذلك 15 تهمة قتل، و40 اتهاماً بالتسبب في إصابة لمحاولة القتل، بالإضافة إلى ارتكاب جريمة إرهابية وتهم أخرى.

وقالت الشرطة في بيان: "ستدفع الشرطة في المحكمة بأن الرجل ارتكب سلوكاً تسبب في الوفاة والإصابة الخطيرة وتعريض الحياة للخطر من أجل قضية دينية وإثارة الخوف في المجتمع".

وتابعت: "المؤشرات الأولية هي أنه هجوم إرهابي مستلهم من داعش، الذي تصنفه أستراليا منظمة إرهابية".

وذكرت وثيقة محكمة صدرت، الأربعاء، أن نافيد أكرم، الذي لا يزال في مستشفى في سيدني تحت حراسة أمنية مشددة، هو المتهم المعني. وسيمثل أمام محكمة محلية عبر دائرة تلفزيونية، صباح الاثنين المقبل.

فكر "داعش"

وقالت الشرطة الأسترالية، الثلاثاء، إن المهاجمين سافرا إلى الفلبين الشهر الماضي، وإن الغرض من الرحلة قيد التحقيق، فيما أعلنت الشرطة الفلبينية، أنها تُجري تحقيقاً في الأمر.

وتنشط بالفلبين شبكات مرتبطة بتنظيم "داعش" خاصة في الجنوب، لكن نفوذها تراجع خلال السنوات الأخيرة إلى خلايا ضعيفة في جزيرة مينداناو الجنوبية.

وقالت مفوضة الشرطة الأسترالية، كريسي باريت، خلال مؤتمر صحافي: "تشير الدلائل الأولية إلى هجوم إرهابي مستوحى من تنظيم داعش".

وذكرت الشرطة أن السيارة المسجلة باسم الشاب كانت تحتوي على عبوات ناسفة يدوية الصنع وعلمين محليي الصنع مرتبطين بتنظيم "داعش".

وأفادت شبكة ABC News التابعة لهيئة البث الأسترالية، الاثنين، بأن وكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية ASIO، استجوبت أحد مسلحي شاطئ بوندي قبل 6 سنوات؛ بسبب صلته الوثيقة بخلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش" في سيدني.

وعلمت ABC، أن المحققين من الفريق المشترك لمكافحة الإرهاب JCTT، وهي وحدة تتألف من وكالات على مستوى الولاية، وعلى المستوى الفيدرالي، يعتقدون أن المسلحين بايعوا تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأكد رئيس الوزراء الأسترالي في وقت سابق، أن نافيد أكرم قد لفت انتباه الوكالة الأسترالية للاستخبارات الداخلية لأول مرة في أكتوبر 2019، وكان قيد التحقيق لمدة 6 أشهر، ولكن كان هناك تقييم بأنه لا يشكل أي تهديد مستمر.

تصنيفات

قصص قد تهمك