ماكرون يدعو الأوروبيين إلى التواصل المباشر مع بوتين بشأن حرب أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بلجيكا. 19 ديسمبر 2025 - Reuters
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بلجيكا. 19 ديسمبر 2025 - Reuters
دبي-الشرق

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيتعين على أوروبا إيجاد وسيلة للتواصل المباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما تمضي الولايات المتحدة قدماً في محادثات السلام.

وأضاف ماكرون للصحافيين في بروكسل الخميس: "إما أن يتم التوصل إلى سلام دائم في المفاوضات الحالية، أو نجد طرقاً للأوروبيين لإعادة الانخراط في حوار مع روسيا، بشفافية وبمشاركة أوكرانيا"، بحسب "بلومبرغ".

وأضاف: "سيصبح من المفيد التحدث مجدداً إلى فلاديمير بوتين".

وقال ماكرون: "لدينا، نحن الأوروبيين والأوكرانيين، مصلحة في إيجاد الإطار الصحيح لإعادة الانخراط في هذا النقاش بطريقة مناسبة. وإلا، فسوف نتناقش فيما بيننا مع المفاوضين الذين سيذهبون بعد ذلك للتحدث مع الروس بمفردهم. وهذا ليس مثالياً".

وجاءت تصريحات ماكرون بعد أن اتفق قادة الاتحاد الأوروبي في الساعات الأولى من الجمعة، على تقديم 90 مليار يورو (106 مليارات دولار) لأوكرانيا على مدى العامين المقبلين، بدعم من ميزانية الاتحاد الأوروبي.

ومثل القرار تحولاً كبيراً بعيداً عن الخطة التي كان يفضلها الاتحاد الأوروبي سابقاً لاستخدام الأصول الروسية المجمدة على الأراضي الأوروبية لتمويل القرض.

ويقود الرئيس الأميركي دونالد ترمب أحدث جهوده لتحقيق السلام في أوكرانيا بعد ما يقارب أربع سنوات من الهجوم الروسي الكامل. وأسفرت المحادثات عن عرض لضمانات أمنية أميركية ملموسة من شأنها منع روسيا من شن هجمات جديدة.

لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بوتين مستعداً لإنهاء الحرب بينما يواصل السعي للسيطرة على الأراضي في شرق أوكرانيا، والتي فشلت قواته في الاستيلاء عليها خلال أكثر من عقد من الصراعات، وفق "بلومبرغ".

تفاؤل أميركي

ويسود تفاؤل أميركي حيال مسار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بعدما قال ترمب إن المحادثات الجارية "تقترب من إنجاز شيء ما"، وذلك قبيل اجتماع أميركي روسي مرتقب.

وقال الرئيس الأميركي للصحافيين في تصريحات خلال فعالية بالبيت الأبيض: "آمل أن تتحرك أوكرانيا بسرعة، لأن روسيا موجودة هناك"، في إشارة إلى المكاسب الميدانية الروسية الأخيرة في ساحة المعركة.

ويعتزم مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا عقد اجتماع في مدينة ميامي بولاية فلوريدا خلال عطلة نهاية الأسبوع، في إطار مساعي إدارة ترمب لإنهاء الحرب بين كييف وموسكو، المستمرة منذ ما يقرب من 4 سنوات.

 وذكرت مجلة "بوليتيكو"، نقلاً عن مصدرين مطلعين، الأربعاء، أن الخطط لم تُحسم بعد، لكن في حال انعقاد الاجتماع هذا الأسبوع، ستعرض الإدارة الأميركية نتائج أحدث جولة من المناقشات على المسؤولين الروس، الذين لم يُظهروا تغيراً يُذكر في مطالبهم.

ومن المتوقع أن يضم الوفد الروسي رئيس صندوق الثروة السيادي كيريل دميترييف، وفقاً لأحد المصدرين، فيما سيمثّل الجانب الأميركي المبعوثان ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر.

وأجرى ويتكوف وكوشنر، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، محادثات واسعة في العاصمة الألمانية برلين مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، للتوصل إلى اتفاق بشأن الضمانات الأمنية الأميركية لكييف والتنازلات الإقليمية.

وعرضت الولايات المتحدة تعهّداً بالدفاع المتبادل شبيهاً بالالتزام الذي قطعته لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، في حين تراجعت أوكرانيا عن مطلبها بالانضمام الفوري إلى التحالف العابر للأطلسي.

تصنيفات

قصص قد تهمك