واشنطن تعبر عن القلق من التطورات في اليمن وتشيد بجهود السعودية والإمارات

time reading iconدقائق القراءة - 6
عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في منطقة جبلية حيث يشنون عملية عسكرية في محافظة أبيان الجنوبية باليمن. 15 ديسمبر 2025 - REUTERS
عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في منطقة جبلية حيث يشنون عملية عسكرية في محافظة أبيان الجنوبية باليمن. 15 ديسمبر 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء الأحداث الأخيرة في جنوب شرق اليمن، داعياً إلى "ضبط النفس ومواصلة الجهود الدبلوماسية بهدف التوصل إلى حل دائم".

وأضاف روبيو على منصة "إكس"، أن واشنطن "ممتنة للقيادة الدبلوماسية لشركائنا: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "تظل داعمة لجميع الجهود الرامية إلى تعزيز مصالحنا الأمنية المشتركة".

حماية المدنيين في حضرموت

يأتي هذا التصريح بعدما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مصدر حكومي قوله، الجمعة، إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي طلب من تحالف دعم الشرعية في اليمن مساندة الجيش في "فرض التهدئة وحماية جهود الوساطة السعودية الإماراتية"، و"اتخاذ كافة التدابير العسكرية لحماية المدنيين في حضرموت".

وأضافت أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، حث قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على تغليب المصلحة العامة، والامتناع عن التصعيد غير المبرر في المحافظات الشرقية لليمن.

وأفادت الوكالة بأن العليمي ترأس، الجمعة، اجتماعاً طارئاً لمجلس الدفاع الوطني لمناقشة الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، على ضوء "الإجراءات الأحادية والتصعيد العسكري من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي".

وذكرت "سبأ" أن "المجلس أقر عدداً من الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية المدنيين، والمركز القانوني للدولة، وفرض هيبتها على كافة المستويات السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والإدارية".

وأشارت إلى أن الاجتماع ناقش الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، على ضوء "الإجراءات الأحادية والتصعيد العسكري من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي، وتداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".

ووفقاً لـ"سبأ"، اطلع المجلس على تقارير بشأن المستجدات في المحافظات الشرقية، و"الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين" التي رافقت التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، وصولاً إلى هجمات الساعات الأخيرة في وادي نحب بمحافظة حضرموت في "مخالفة صريحة" لجهود الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة بهدف "خفض التصعيد، وإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها".

واعتبر المجلس، أن هذا التصعيد المستمر منذ مطلع الشهر الجاري، يعد "خرقاً صريحاً" لمرجعيات المرحلة الانتقالية بما في ذلك إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض، و"تمرداً على مؤسسات الدولة الشرعية، وتقويضاً لجهود الوساطة التي يقودها الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة"، وفق الوكالة اليمنية.

وأكد المجلس الدعم الكامل لجهود الوساطة التي تقودها السعودية، من أجل التهدئة وخفض التصعيد، وشروع المجلس الانتقالي في تنفيذ الترتيبات اللازمة لإعادة قواته إلى مواقعها السابقة خارج محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليم المعسكرات فيها لقوات درع الوطن والسلطة المحلية، وفق إجراءات منظمة تحت إشراف قوات التحالف.

وأشاد المجلس بجهود قيادة السلطتين المحلية في محافظتي حضرموت والمهرة، و"مواقفهم المشرفة في إعلاء مصلحة المحافظتين، وأمنها واستقرارها".

تحركات أحادية

كانت وزارة الخارجية السعودية، قالت إن التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي (حضرموت، والمهرة) اليمنيتين، "تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف"، معتبرة أن ذلك "أدى إلى التصعيد غير المبرر الذي أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته والقضية الجنوبية، وجهود التحالف".

وأضافت الوزارة، في بيان، أن "المملكة آثرت طيلة الفترة الماضية التركيز على وحدة الصف، وبذل كافة الجهود للوصول إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في المحافظتين".

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن "المملكة عملت مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لاحتواء الموقف، وجرى إرسال فريق عسكري مشترك من الجانب السعودي والإماراتي لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، بما يكفل عودة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين، وتسليم المعسكرات فيها لقوات درع الوطن والسلطة المحلية، وفق إجراءات منظمة تحت إشراف قوات التحالف".

وأضافت: "لا زالت هذه الجهود متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وما زالت المملكة تعوّل على تغليب المصلحة العامة، بأن يبادر المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد، وخروج قواته بسلاسة وبشكل عاجل من المحافظتين".

من جهتها، رحّبت الإمارات بالجهود التي تبذلها السعودية لدعم الأمن والاستقرار في اليمن، مضيفة أنها تظل ملتزمة بدعم الاستقرار في البلاد.

وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان الجمعة: "رحبت الإمارات العربية المتحدة بالجهود الأخوية التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وثمنت دورها في خدمة مصالح الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته المشروعة نحو الاستقرار والازدهار".

وتابعت: "أكدت دولة الإمارات التزامها بدعم كل ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في اليمن، بما ينعكس إيجابا على أمن المنطقة وازدهارها".

تصنيفات

قصص قد تهمك