وزير الإعلام الصومالي لـ"الشرق": سنرد على إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي -الشرق

قال وزير الإعلام الصومالي، داود أويس جامع، إن رد بلاده على خطوة إسرائيل المتمثّلة في الاعتراف بإقليم أرض الصومال الانفصالي "دولة مستقلة ذات سيادة" سيكون عبر القنوات الدبلوماسية، مشيراً إلى أن اللجوء إلى المساعي الرسمية يهدف إلى تفادي أي تصعيد يهدد استقرار الصومال، ومنطقة القرن الإفريقي.

وأضاف جامع في مقابلة مع "الشرق"، السبت: "سوف تتوسع هذه الجهود الدبلوماسية إلى أن تصل إلى المجتمع الدولي، ونتأكد من وجود حل في أسرع وقت ممكن". 

وأفاد جامع بأن الصومال لديه ما يكفي من النزاعات، معتبراً أن هذا الإعلان من الجانب الإسرائيلي، يهدف إلى جلب المزيد من الاعتداءات إلى المنطقة، مشيراً إلى أن حكومة بلاده تسعى إلى تجنب ذلك، ولافتاً إلى أن حكومة الصومال بدأت في "سلك القنوات الدبلوماسية في أولى خطواتها".

وعن الدعوة إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لرفض الاعتراف الإسرائيلي قال:" بدأنا الجهود الدبلوماسية لمواجهة هذا الاعتراف"، معتبراً أن الحكومة الصومالية تتطلع إلى أن تتراجع إسرائيل عن هذا الإعلان الموجه ضدها.

وأشار جامع إلى أن الصومال لديه ما يكفي من التحديات والاعتداءات في القرن الإفريقي، لافتاً إلى أن هذا الاعتراف، سوف يزيد المشاكل تعقيداً، معتبراً أن الدول المطلة على البحر الأحمر، لن تكون بمعزل عنها.

مستقبل الصومال

وعن تعامل الحكومة الصومالية القانوني، قال: "من الناحية القانونية، فإن الإعلان من الجانب الإسرائيلي، ليس له أساس قانوني دولي".

وأضاف: "أما حين يتعلق الأمر بالشؤون الداخلية، لدينا دستورنا، وإطار العمل القانوني الخاص بنا، وكل ما يحدث في الصومال يجب أن يتم التعامل معه، وفق هذه الأطر القانونية".

وشدد جامع على أن الصومال لن يقبل بأي تدخل خارجي من أي دولة لكي تتحكم في مستقبل البلاد، مؤكداً أن "بلاده ستبقى دولة موحدة، وإقليم أرض الصومال، جزء منها".

الحل النهائي لأزمة أرض الصومال

وعن شكل الحل النهائي الذي تسعى إليه الحكومة الصومالية بشأن إقليم أرض الصومال، قال: "الحل الأخير هو رفض هذا الإعلان الذي سمى أرض الصومال دولة ذات سيادة"، واصفاً الإعلان من الجانب الإسرائيلي بـ"حركة اعتباطية"، مشيراً إلى أن أي تصعيد في المنطقة، سوف يتسبب في خلق فوضى.

وأكد جامع أن الصومال يحارب الجماعات الإرهابية، ويعمل على إزالتها من مناطقه، وتحديداً تنظيم "داعش" الذي يضع البلاد أمام "خطر كبير". 

وعن المخاوف من عودة الحرب الأهلية بين الصومال وإقليم أرض الصومال، قال: "نحاول تجنب الكثير من المشاكل التي من الممكن أن تؤثر على الأمن"، موضحاً أن الضحية الأولى هو الصومال، لأنه تعرض إلى اختبار في الكثير من التحديات ولسنوات عديدة، معتبراً أن تخطي هذه التحديات يكون عبر النقاش، ودون أن يتعرض إلى تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية.

وعن المفاوضات التي تجري حالياً بين الحكومة و"أرض الصومال" قال: "كان هناك الكثير من النقاشات عبر جولات متعددة، وحتى حين حصلوا على إدارة جديدة العام الماضي، أكدنا على استعدادنا لإيجاد حل للخلافات"، متوقعاً أن يكون هناك جولات جديدة من المحادثات.

واعتبر جامع أن هناك محاولات للحد من سيادة الصومال، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة الضغط على أي دولة لا تحافظ على المعاهدات الدولية، مبيناً أن هذه الممارسات سوف تتسبب في المزيد من الفوضى في المنطقة والعالم أجمع، ومطالباً الشعب الصومالي بالدفاع عن السيادة، والبحث عن حل سلمي، بأسرع وقت ممكن.

وعاد ملف إقليم أرض الصومال الانفصالي إلى واجهة الاهتمام الإقليمي والدولي بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، توقيع إعلان مشترك لـ"الاعتراف المتبادل" مع رئيس الإقليم عبد الرحمن محمد عبد الله، في خطوة مثلت تطوراً جديداً في مسار هذا الملف الممتد منذ قرابة 3 عقود.

وقوبل التوقيع على إعلان مشترك برفض عربي، وإسلامي، وإفريقي، وسط تأكيد على سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه.

تصنيفات

قصص قد تهمك