أظهر استطلاع للرأي الخميس، أن "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" الألماني حقق تقدماً بـ5 نقاط على المحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل قبل الانتخابات الألمانية المقررة في 26 سبتمبر، والتي تعد بخيارات ائتلافية متعددة.
ويُضعف التقدم في استطلاعات الرأي لـ"الحزب الاشتراكي الديمقراطي" المنتمي لتيار يسار الوسط، احتمالات فوز المحافظين مجدداً، إذ أخفق وعدهم بـ"الصمود" في تحقيق صدى لدى الناخبين المهتمين بتغير المناخ والهجرة وجائحة كورونا.
وبلغ مستوى تأييد "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" في استطلاع "إنفراتست ديماب" لإذاعة "إيه.آر.دي" 25%، والتأييد لتكتل "سي.دي.يو/سب.إس.يو" المحافظ 20%، ولحزب "الخضر" 16%، ولـ"الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي" 13%، ولحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف 12%، ولحزب "لينكه" اليساري المتطرف 6%.
وارتفع مستوى تأييد "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" 7 نقاط عنه في أوائل أغسطس، وانخفض 7 نقاط للمحافظين.
مناظرة مفصلية
وقبل 3 أيام، أظهر استطلاع سابق أن مرشح "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" أولاف شولتس فاز في مناظرة تلفزيونية جرت الأحد الماضي، بين المرشحين الثلاثة الرئيسيين لخلافة ميركل، وهم شولتس، ومرشحة حزب "الخضر" أنالينا بربوك، وأرمين لاشيت زعيم حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" الذي تنتمي إليه ميركل.
وخلال تلك المناظرة احتدم النقاش بين بربوك ولاشيت بشأن البرنامج الانتخابي حيال تغيّر المناخ، خصوصاً في ظل الفيضانات المدمرة التي شهدتها ألمانيا هذا الصيف، في المقابل حافظ شولتس على الهدوء مع التركيز على المواضيع المالية مثل الضرائب والمعاشات التقاعدية.
وتجري الانتخابات البرلمانية الألمانية كل 4 سنوات، ويتولى الفائز فيها منصب المستشار ورئاسة الحكومة.
وستجري الانتخابات المقبلة من دون مشاركة ميركل التي تختتم مسيرتها السياسية بعد 16 عاماً في السلطة.
وعلى الرغم من أن هذه الانتخابات تمسّ ألمانيا في المقام الأول، لكن تأثيرها يطال أوروبا والعالم، إذ إن ألمانيا هي الأقوى اقتصادياً في القارة العجوز، وتشكّل مع فرنسا قاطرة تقود الاتحاد الأوروبي، ويُرجّح أن يتعزّز نفوذهما، بعد خروج المملكة المتحدة من التكتل.