جونسون: طالبان تريد المليارات المجمدة.. ولهذا سنساعدها

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في كلمة له أمام البرلمان، 18 أغسطس 2021 - AFP
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في كلمة له أمام البرلمان، 18 أغسطس 2021 - AFP
دبي- الشرق

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بلاده ستحكم على "أفعال" حركة طالبان الأفغانية "لا على أقولها"، مطالباً "العالم باتخاذ موقف جماعي بشأن الحركة".

وأوضح جونسون في كلمة أمام البرلمان البريطاني أن بلاده ستساعد "الأفغان الذين تم إجلاؤهم لبريطانيا على بدء حياة جديدة، حيث ستقدم لهم إقامات دائمة، ومنحاً للجامعات وستعمل على توفير أماكن لهم في المدارس البريطانية".

وتابع: "بريطانيا ساعدت 15 ألف شخص على الوصول إليها بأمان، وساعدت 36 دولة أخرى في عمليات الإجلاء عبر الجسر الجوي من أفغانستان".

وأوضح أن "النظام الجديد في كابول (طالبان) يريد اعترافاً دولياً، والوصول إلى مليارات الدولارات المجمدة، فنحن وأصدقاؤنا سنساعدهم حتى نجنب أفغانستان أن تصبح ملاذاً آمناً للإرهاب".

ولفت إلى أن "هدفنا هو أن يكون هناك إجماع دولي خلف المبادئ المتمثلة بالسماح للمتعاونين الأفغان بمغادرة البلاد، واحترام حقوق النساء وعدم تحويل البلاد إلى ملاذ للإرهابيين، لذلك دعوت إلى قمة جديدة لمجموعة السبع حتى تكون هناك رؤية موحدة".

وسبق أن جمدت الولايات المتحدة نحو 9.5 مليار دولار من البنك المركزي الأفغاني، وأوقفت الرحلات الجوية التي تجلب النقود إلى البلاد، كما منع صندوق النقد الدولي الوصول إلى 450 مليون دولار من احتياطيات الطوارئ.

الحكم على طالبان

وأكد جونسون أن بلاده "ستستعمل كل النفوذ والأوراق الاقتصادية ضد طالبان، حتى تساعد الشعب الأفغاني"، مطالباً "العالم أجمع باتخاذ موقف جماعي بشأن الحركة".

وأضاف: "لكل من قال إن بريطانيا لم تحقق أي شي في أفغانستان خلال العشرين عاماً الماضية، أقول إننا سمحنا لأكثر من 3 ملايين طالبة بالذهاب إلى المدارس، وحمينا أنفسنا من تنظيم القاعدة، وإننا قدنا أكبر عملية إجلاء جوية عسكرية في التاريخ".

وفتحت بريطانيا قناة اتصال مع حركة طالبان لتأمين "مرور حرّ" لرعاياها وحلفائها إلى خارج أفغانستان، بعد سيطرة الحركة على البلاد، في منتصف أغسطس الماضي.

وأكدت الحكومة البريطانية لوكالة "فرانس برس"، توجه السير سايمن جاس، الممثل البريطاني الخاص لعملية الانتقال في أفغانستان، إلى الدوحة للقاء قادة طالبان.

وقال المتحدث باسم الحكومة، في بيان، إن السير سايمن جاس "يلتقي ممثلين كباراً من طالبان لتأكيد أهمية مرور حرّ من أفغانستان للمواطنين البريطانيين والأفغان الذين عملوا معنا".

"الترحيب الحار"

وأجلت بريطانيا أكثر من 15 ألف شخص من أفغانستان منذ 13 أغسطس الماضي، بينهم أكثر من ثمانية آلاف أفغاني عملوا مع البريطانيين في بلدهم، في وظائف بينها الترجمة الفورية.

وأعلنت الحكومة البريطانية أنها ستمنحهم تصريح إقامة فورياً، لأجل غير مسمى، وأنها ستخصص 15 مليون جنيه إسترليني لأماكن إضافية في المدارس، ولدعم حصولهم على الخدمات الصحية.

وسيحصل هؤلاء على خدمات صحية مجانية، ودروس للغة الإنجليزية، ومنح جامعية، في إطار عملية حكومية تحمل اسم "الترحيب الحار".

اقرأ أيضاً: