قال المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لشؤون منظمة شنغهاي للتعاون بختيار حكيموف، الخميس، إن المنظمة قررت منح المملكة العربية السعودية ومصر وقطر صفة "شريك للحوار" خلال القمة التي تعقد في 16 و17 سبتمبر الجاري.
وتأسست منظمة شانغهاي للتعاون (SCO) كرابطة متعددة الأطراف لضمان الأمن والحفاظ على الاستقرار عبر الأنحاء الشاسعة لأوروبا وآسيا، بهدف توحيد الجهود للتصدي للتحديات والتهديدات الناشئة، وتعزيز التجارة فضلاً عن التعاون الثقافي والإنساني، بحسب ما أوردته الأمم المتحدة.
وتضم منظمة شنغهاي للتعاون حالياً 8 دول في عضويتها، هي: روسيا، الهند، كازاخستان، الصين، قرغيزستان، باكستان، طاجيكستان، وأوزبكستان.
وتضم المنظمة 4 دول بـ"صفة مراقب" هي: أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا، وهناك 6 دول أخرى تحمل صفة "شريك للحوار" هي: أرمينيا وأذربيجان وكمبوديا ونيبال وسريلانكا وتركيا، فيما تتولى طاجيكستان رئاسة المنظمة في نسخة العام الجاري.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لشؤون منظمة شنغهاي، قوله: "سيبحث رؤساء الدول خلال القمة الموافقة على 6 أو 8 وثائق حيث من المقرر التوقيع كجزء من الحدث، ومن أهم القرارات الرئيسية بدء إجراءات انضمام إيران كعضو في المنظمة، ومنح مصر وقطر والسعودية صفة (شريك للحوار)، إذ إن هذه الخطوات تم الاتفاق عليها الآن".
وأضاف: "هذا قرار مهم للغاية ويؤكد أن المنظمة تتطور، علاوةً على ذلك، فإن هناك إمكانية لتغطية المزيد والمزيد من المناطق الجغرافية الجديدة".
وأشار حكيموف إلى أن "بُعد الشرق الأوسط آخذ في الظهور، ما يشهد على تأثير منظمة شنغهاي للتعاون واهتمامها بأنشطتها، كما أن هناك العديد من الدول التي ترغب في ترقية وضعها أو الانضمام إلى المنظمة بشكل أو بآخر".
وأكد المبعوث الروسي أن "عملية الانضمام ليست خطوة واحدة، بل هناك إجراء معين منصوص عليه في وثائق المنظمة، ونتوقع أن يتخذ مجلس رؤساء الدول في دوشانبي قراراً بشأن بدء قبول إيران في المنظمة، ما يعني بدء عملية التفاوض للاتفاق على الوثائق التي بموجبها ستنضم طهران إلى الإطار القانوني والتعاقدي للمنظمة".
ولفت حكيموف إلى أن "عملية انضمام الهند وباكستان استغرقت نحو عامين، إذ لا يمكن القيام بذلك بشكل سريع؛ لأن الوثائق تتم الموافقة عليها من قبل رؤساء الدول وتعقد قمم المنظمة بشكل سنوي، لذا فإن بدء إجراءات القبول يعني أنه يمكن بدء المحادثات في القريب العاجل".
وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون عام 2001 بهدف تعزيز سياسات الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين دول الأعضاء، ومحاربة الإرهاب وتدعيم الأمن ومكافحة الجريمة وتجارة المخدرات ومواجهة حركات الانفصال والتطرف الديني أو العرقي.
وتهدف إلى التعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية والنقل والتعليم والطاقة والسياحة وحماية البيئة، وتوفير السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.