ألمح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت، إلى احتمالية ترشحه لخوض السباق الرئاسي في انتخابات عام 2024، معتبراً أن الطريقة التي نفذ بها الرئيس جو بايدن الانسحاب من أفغانستان ألحقت الضرر بالولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال حديث الرئيس الجمهوري السابق إلى إطفائيين وضباط شرطة في مدينة نيويورك بمناسبة إحياء ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
ورداً على سؤال من ضابط شرطة عمَّا إذا كان سيترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة، قال ترمب: في الواقع إنه "سؤال سهل بالنسبة لي، وأنا أعرف ما سأفعله"، وذلك بحسب ما نقله موقع "أكسيوس" الأميركي.
وأشار ترمب إلى أنه لا يستطيع الإفصاح عن موقفه بعد بسبب قوانين الحملات الانتخابية، مضيفاً "أعتقد أنك ستكون سعيداً" بالقرار الذي سأتخذه.
وكانت مصادر مقربة من ترمب أشارت في مايو الماضي إلى أن الرئيس السابق يميل بشكل متزايد نحو الترشح في انتخابات 2024.
"إدارة غير كفؤة"
ترمب الذي غاب عن المراسم الرسمية لإحياء ذكرى 11 سبتمبر، انتقد خلال حديثه الطريقة التي نفذت بها إدارة بايدن الانسحاب من أفغانستان، معتبراً أنها "تسببت بالكثير من الأذى للولايات المتحدة".
وتطرق الرئيس السابق إلى مقتل الجنود الأميركيين خلال الهجوم الانتحاري في مطار كابول أغسطس الماضي، معتبراً أن هذه الحادثة ما كان ينبغي لها أن تقع أبداً.
وأشار إلى أن ما تبلغ قيمته 85 مليار دولار أميركي من أفضل المعدات العسكرية وأكثرها تطوراً قد تم الاستيلاء عليه بدون إطلاق رصاصة واحدة، وذلك في إشارة إلى استيلاء حركة طالبان على معدات عسكرية من الجيش الأفغاني.
وقال ترمب: "هذه هي الذكرى العشرين لهذه الحرب، وكان ينبغي أن تكون ذكرى نصر وشرف وقوة، لكن بدلاً من ذلك، استسلم جو بايدن وإدارته غير الكفؤة بهزيمة"، مضيفاً أن الولايات المتحدة "ستكافح من أجل التعافي من الإحراج" الذي تسبب فيه إخفاق إدارة بايدن، على حد تعبيره.