
بحث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأحد، العلاقات الثنائية بين البلدين، والملفات المشتركة، واتفقا على إلغاء تأشيرات الدخول وتعزيز التبادل السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن رئيسي قوله للصحافيين بعد اجتماعه مع الكاظمي في طهران، إن العلاقات بين إيران والعراق في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية "جيدة جداً، ولكننا نعتقد أنه من الممكن تعزيزها".
وأضاف: "ما نوقش بيننا في الاجتماع هو رغبة البلدين في تطوير العلاقات"، لافتاً إلى أن الكاظمي أعلن عن إلغاء التأشيرات بين البلدين، مشيراً إلى أنه "تم اتخاذ قرارات نأمل في تنفيذها في أقرب وقت ممكن".
وتابع رئيسي: "إلغاء التأشيرات بشرى سارة لأنه سيسهل عملية تطوير ممر السكة الحديدية للربط بين مدينتي الشلامجة (الإيرانية) والبصرة (العراقية)، وستتم متابعة هذه المسألة بسرعة من خلال متابعة الوزراء المعنيين في البلدين".
وأضاف أن "علاقتنا مع العراق اليوم ليست مجرد علاقة جوار، بل إيمان بمعتقدات دولتين وشعبين وحكومتين، ونعتقد أن هذه العلاقات يمكن أن تتطور في مجالات مختلفة"، موضحاً أن "دور البلدين في المنطقة والعالم والعلاقات الدولية يمكن أن يكون فعالاً للغاية".
وقالت وكالة "إرنا" إنه تمت مناقشة العلاقات المالية والنقدية بين البلدين كمحور آخر ضمن مشاورات الرئيس الإيراني مع الكاظمي.
تعزيز التعاون
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن الكاظمي قوله للصحافيين بعد اللقاء، إن "مجموعة من الملفات الثنائية تمت مناقشتها مع الرئيس الإيراني، منها ملف تعزيز العلاقات والروابط التاريخية".
وأوضح الكاظمي أنه "تمت مناقشة ملفات اقتصادية والربط السككي وزيادة التبادل التجاري"، مؤكداً "العمل على تحويل الملفات المشتركة لمصلحة الشعبين العراقي والإيراني".
وأضاف: "نشكر كل من وقف مع العراق في حربه ضد تنظيم داعش"، مشيداً "بموقف طهران ووقوفها مع بغداد منذ اللحظة الأولى في الحرب ضد التنظيم".
كان رئيس الوزراء العراقي وصل إلى طهران صباح الأحد، على رأس وفد حكومي كبير في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس الإيراني.
وتعد زيارة الكاظمي الأولى لرئيس وزراء أجنبي لطهران منذ انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً للبلاد، وتأتي قبل شهر من موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في العراق والمقررة في 10 أكتوبر المقبل.
وقال الكاظمي للصحافيين لدى مغادرته مطار بغداد، إن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين العراق وإيران، وفتح آفاق التعاون في مختلف المجالات، والتركيز على عمق العلاقة بين البلدين.
ويعتمد العراق بشكل كبير على الواردات الإيرانية، خصوصاً ما يتعلق بالطاقة الكهربائية، إذ تواجه بغداد نقصاً حاداً في الطاقة، الأمر الذي دفعها للاعتماد على طهران التي تؤمن ثلث ما تحتاجه من الغاز والكهرباء.
اقرأ أيضاً: