هل طلب السودان تعديل اتفاق القاعدة العسكرية الروسية في بورتسودان؟

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة تظهر قسماً لمشروع محطة طاقة عائمة في ميناء بورتسودان، 29 أبريل 2019 - REUTERS
صورة تظهر قسماً لمشروع محطة طاقة عائمة في ميناء بورتسودان، 29 أبريل 2019 - REUTERS
دبي- مها التلب

نفت مصادر عسكرية في الجيش السوداني، ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية عن أحد مصادرها العسكرية، أن الخرطوم ترغب في تعديل اتفاق بناء قاعدة بحرية روسية في مدينة بورتسودان على شواطئ البحر الأحمر. 

وقالت المصادر في تصريحات لـ"الشرق"، إنه "لا تواصل بين السودان وروسيا حول القاعدة الروسية في البحر الأحمر"، مضيفة أن الخرطوم لم تطلب من روسيا أموالاً نظير استخدام القاعدة العسكرية في البحر الأحمر"، وأن البلاد "متمسكة بإلغاء الاتفاقيات السابقة مع روسيا بشأن القاعدة العسكرية والحد من الانتشار الروسي"، وفق تعبير المصادر. 

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلت الأحد عن مصدر مطلع في الجيش السوداني، إن بلاده ترغب في تعديل اتفاق بناء قاعدة بحرية روسية في مدينة بورتسودان على شواطئ البحر الأحمر.

وأكد المصدر أن وزارة العدل السودانية "أوصت بتعديل الاتفاق الذي وقعه الرئيس السوداني السابق عمر البشير"، إذ اقترحت الخرطوم أن تدفع موسكو 5 مليارات دولار، مقابل استخدام القاعدة لمدة 5 أعوام، مبدية موافقتها على توقيع اتفاق مدته 25 عاماً.

وأشار المصدر إلى أن معارضة الحكومة السودانية الاتفاق، نظراً لـ"عدم وجود ثمار من وراءه، في مقابل منح روسيا هذا الموقع الاستراتيجي"، لافتاً إلى أن الحكومة السودانية ترى أن "تعديل الاتفاق يصب في مصلحتها وينفع اقتصادها".

مراجعة الاتفاق

وفي يونيو الماضي، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، عدم انسحاب السودان من اتفاق إقامة منشأة بحرية روسية على البحر الأحمر.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن بوغدانوف، قوله: "أعتقد أنه يمكن دائماً التوصل إىى حل وسط، لم ينسحبوا من الاتفاق ولم يسحبوا توقيعهم. لديهم بعض الأسئلة التي استجدت".

وكان سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، قسطنطين شوفالوف، وصف الوجود البحري الروسي في السودان بـ"المحدود للغاية".

وأتى التصريح الروسي آنذاك، في أعقاب إعلان رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين، أن بلاده بصدد "مراجعة اتفاق مع روسيا لبناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر".

مساعٍ روسية

وتسعى موسكو منذ وقت طويل لتوفير موطئ قدم لبحريتها في المياه الدافئة، إذ أعلنت روسيا في ديسمبر الماضي، توقيع اتفاق مع السودان لبناء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر، شرقي البلاد.

وتقوم موسكو بناءً على الاتفاق، بإنشاء مركز للدعم اللوجيستي في بورتسودان، حيث يمكن إجراء "عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد"، كما يسمح الاتفاق للبحرية الروسية بالاحتفاظ بما يصل إلى 4 سفن في وقت واحد في القاعدة، بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية.

ويمكن للقاعدة أن تستقبل 300 من العسكريين والمدنيين كحدّ أقصى، وينصّ الاتفاق أيضاً على أنه يحقّ لروسيا أن تنقل عبر مرافئ ومطارات السودان "أسلحة وذخائر ومعدات" ضرورية لتشغيل هذه القاعدة البحرية.

اقرأ أيضاً: