بدأ الناخبون الروس، الجمعة، التصويت في الانتخابات التشريعية التي ستقام على مدى 3 أيام مع فتح مراكز الاقتراع في أقصى الشرق الروسي، فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاجة البلاد إلى "برلمان قوي".
وفتحت مراكز الاقتراع أولاً في مناطق كامتشاتكا وتشوكوتكا في أقصى الشرق الروسي عند الساعة الثامنة صباحاً من يوم الجمعة بالتوقيت المحلي (20+ جرينتش)، علماً أن في روسيا 11 توقيتاً مختلفاً.
وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية إيلا بامفيلوفا، خلال اجتماع بث مباشرة عبر موقع اللجنة الرسمي، "هيا بنا ننتخب!"، وذلك حسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وقالت أينجا إيرينا مسؤولة اللجنة الانتخابية المحلية في بيتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، كبرى مدن شبه حزيرة كامتشاتكا خلال اجتماع عبر الفيديو مع اللجنة الانتخابية المركزية "لدينا يوم جميل مشمس وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة الثامنة بالتحديد"، مؤكدة أن اللجنة "ستبذل قصارى جهدها لكي تتم العملية الانتخابية بانفتاح وشفافية".
ونقلت وكالة "تاس" الروسية، عن رئيسة اللجنة الانتخابية إيلا بامفيلوفا، أن نحو 15 ألف مواطن روسي تمكنوا من التصويت المبكر قبل 15 سبتمبر.
وسيتم انتخاب أعضاء مجلس "الدوما"، لمدة 5 سنوات، عبر نظام انتخابي مختلط، حيث سيصوت النخبون لاختيار 225 نائباً من القوائم الحزبية، و225 نائباً في الدوائر الفردية.
ويتنافس في تلك الانتخابات 14 حزباً للفوز بمقاعد الهيئة التشريعية والمجالس البلدية، أبرزها الأحزاب الأربعة التقليدية الكبرى التي حافظت على تمثيل دائم في البرلمان خلال العقدين الماضيين، وهي الحزب الحاكم "روسيا الموحدة"، و"الشيوعي الروسي"، و"الديمقراطي الليبرالي"، و"روسيا العادلة" الذي وسع صفوفه أخيراً بتحالف ضم بعض قوى اليسار الديمقراطي الصغيرة، ليغدو اسمه "روسيا العادلة.. الوطنيون من أجل العدالة".
وعلى الرغم من أن السباق الانتخابي بدأ في الربيع الماضي، بتسجيل 36 حزباً، أعربت عن استعدادها للمشاركة في العملية الانتخابية، إلا أن 14 حزباً منها نجحت في تلبية الشروط التي وضعتها لجنة الانتخابات المركزية، وسط اتهامات لروسيا باستبعاد غالبية معارضي الكرملين من المشاركة.
وحضَّ المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، الأربعاء، الناخبين على دعم مرشحي الحزب الشيوعي في الانتخابات البرلمانية، في إطار جهوده لإضعاف مرشحي الحزب الحاكم.
"برلمان قوي"
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن البلاد بحاجة إلى برلمان قوي ذي سلطة، يعمل لصالح روسيا والشعب.
وأضاف، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، "نحن بحاجة إلى برلمان قوي وموثوق به حتى يعمل نواب مجلس الدوما المنتخب لصالح روسيا وشعبنا، ويعملون من أجل الشعب. حتى يمكن الاعتماد عليهم كوطنيين لروسيا ومستعدين بحزم وثبات لضمان المصالح الوطنية في جميع المجالات".
وكان الكرملين، أكد في وقت سابق، الخميس، أن بوتين لا يخطط لزيارة مقر الحزب، الذي سيفوز في انتخابات مجلس الدوما.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، رداً على سؤال عما إذا كان الرئيس يعتزم التحدث إلى الحزب الفائز بعد إغلاق مراكز الاقتراع، "من الواضح أنه من غير المرجح أن يأتي إلى (روسيا الموحدة) هذه المرة. حتى الآن لا توجد خطط ملموسة".
تحذيرات من التدخل الغربي
وفي مواجهة الاتهامات الغربية بقمع المعارضة، حذرت السلطات الروسية من "محاولات التدخل الغربي" في الانتخابات، عبر التحريض الإعلامي ووضع مقدمات للتشكيك في نتائجها لاحقاً، طابعاً أكثر وضوحاً خلال الأسبوع الأخير، مع توجيه أصابع الاتهام إلى واشنطن.
كانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، حذرت من أن الغرب "سيواصل هجماته الإعلامية على روسيا قبيل الانتخابات"، مضيفة أن "موسكو مستعدة لذلك".
لكن وزير الخارجية سيرجي لافروف، الذي جاب الأقاليم في حملات دعائية لصالح الحزب الحاكم كان أكثر تحديداً، عندما اتهم واشنطن بالعمل بشكل مباشر على "محاولة زعزعة الوضع الداخلي قبيل الانتخابات".
اقرأ أيضاً: