
أمرت النيابة العامة المغربية بفتح تحقيق في وفاة سياسي محلّي، الثلاثاء، مشيرة إلى أن الانتحار هو السبب المرجّح للوفاة.
وتوفي عبد الوهاب بلفقيه في مستشفى كلميم العسكري جرّاء "إصابته بعيار ناري في منزله"، وفق بيان للنيابة العامة، الذي أضاف أنه عثر على مسدس بالقرب منه.
وبلفقيه كان مرشحاً سابقاً لحزب "الأصالة والمعاصرة" لرئاسة مجلس جهة كلميم واد نون في الانتخابات المحلية التي جرت في 8 سبتمبر، لكنّ حزبه سحب ترشيحه لهذا المنصب بسبب عقد تحالفات مع حزبين آخرين.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات الأولية "تركز على فرضية الانتحار بواسطة المسدس"، إذ "تم العثور بإحدى الغرف على السلاح المستعمل في إطلاق النار، وعلى بقع الدم، ما يفيد بـ"اشتباه إقدامه على الانتحار.
وكان التلفزيون الرسمي المغربي، أفاد الثلاثاء، بوفاة عبد الوهاب بلفقيه القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي حل ثانياً في الانتخابات التشريعية الأخيرة، إثر تعرضه لإطلاق نار.
وأكد البيان أن الأبحاث لا تزال جارية بهذا الشأن للكشف عن ظروف وملابسات هذا الحادث، و"ترتيب الآثار القانونية على ضوء ما ستسفر عنه نتائج الأبحاث التي تشرف عليها النيابة العامة".
يُشار إلى أن الحادث وقع بالتزامن مع جلسة انتخاب رئيس لمجلس جهة كلميم، إذ كان بلفقيه من بين المرشحين لرئاسة المجلس.
وجرت الانتخابات في وقت لاحق الثلاثاء، وفازت بها مباركة بوعيدة، وهي وزيرة سابقة وقيادية في حزب "التجمع الوطني للأحرار" الذي تصدر الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وبحسب موقع القناة الثانية، فإن انتخاب مجلس جهة كلميم "عرف مداً وجزراً في الأحداث، بدأت بالتطاحن السياسي بين مرشحي الأحزاب المتنافسة".
ولفت الموقع إلى أن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، تدخل وسحب تزكية الحزب من عبد الوهاب بلفقيه، الذي غضب من التدخل، وأعلن اعتزاله السياسة نهائياً.
وجاء تدخل الأمين العام عبد اللطيف وهبي بالتزامن مع إعلان حزبه الموافقة على الانضمام إلى الحكومة التي يشكلها الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار.
اقرأ أيضاً: