
حذّر الاتحاد الأوروبي في بيان الجمعة، روسيا من مواصلة هجماتها الإلكترونية على الدول الأعضاء، وخصوصاً ألمانيا التي تشهد انتخابات برلمانية الأحد المقبل، بعدما أبلغت برلين عن هجوم على الهيئة المشرفة على الانتخابات.
وحض الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان الجمعة، روسيا على الالتزام بـ"قواعد الدول المسؤولة"، فيما يتعلق بالفضاء السيبراني، فيما دان الاتحاد الأوروبي "الهجمات السيبرانية الخبيثة، والتي يجب وضع حد لها بشكل كامل".
هجوم على هيئة الانتخابات
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" نقلت عن مسؤولين أمنيين ألمان، قولهم إن هجمات سيبرانية وقعت ضد المكتب الفيدرالي للإحصاء، والذي يشرف على الانتخابات الألمانية.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، إن خوادم هيئة الإحصاء لم تتأثر، وأنه لا خطر على إجراء الانتخابات الفيدرالية.
وندد أرفع دبلوماسي في الاتحاد بالهجمات قائلاً "إن بعض دول الاتحاد شهدت هجمات سيبرانية مصدرها روسيا"، وأن هذه الهجمات "غير مقبولة وتسعى لتهديد وحدة الاتحاد وأمنه، والقيم الديمقراطية والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها الديمقراطيات."
وذكر موقع أكسيوس الأميركي، أن البيان حذّر روسيا من ألا تسمح للقراصنة التابعين لها، بمهاجمة قواعد البيانات ونشر المعلومات المضللة، بينما تتحضر ألمانيا للانتخابات برلمانية، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2020 "استهدفت بهجمات سيبرانية، هدفت إلى زرع بذور الشك في نتائج الانتخابات.
واتهمت ألمانيا روسيا بالمسؤولية عن هجوم إلكتروني، على البرلمان الألماني أوائل الشهر الجاري.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية، إن "الحكومة الألمانية لديها معلومات بأن هذه الهجمات الإلكترونية، شنها عاملون في القطاع الإلكتروني تابعون للدولة الروسية، أو لجهاز الاستخبارات العسكرية الروسي".
وتابعت أن هذا السلوك "غير مقبول"، ويشكل "تهديداً لألمانيا". وقالت: "الحكومة الألمانية تدعو روسيا إلى وضع حد على الفور لمثل هذه الأنشطة، وتؤكد ذلك بشدة".
وفي مارس الماضي، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن هذه الممارسات "غير مقبولة على الإطلاق"، مضيفاً في تصريحات بثتها محطة "دويتشه فيله" الألمانية، إن "حملات التأثير والتضليل الإعلامي من قبل الجانب الروسي.. يجب أن تتوقف، وإن لم تتوقف فسندافع عن أنفسنا تجاهها".