نفى رجل الأعمال السوري، جورج حسواني، الأربعاء، أي صلة له بالانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، في الـ4 من أغسطس، وأودى بحياة 200 شخص في بيروت، وقال إنه لا يعرف شيئاً عن شركة مرتبطة بشراء المواد الكيميائية التي انفجرت في المرفأ.
وورد اسم حسواني في تقارير نشرتها وسائل إعلام لبنانية، ونقلتها وكالة "رويترز" في الـ17 من يناير، بعد أن تبين أن عنوان شركة "سافارو ليمتد"، التي اشترت المواد الكيميائية عام 2013، في العاصمة البريطانية لندن، هو نفس عنوان شركة "هيسكو" لأعمال الهندسة والبناء، والتي تخضع لعقوبات أميركية، لصلاتها بحسواني ورجل أعمال آخر يدعى عماد خوري، بتهمة دعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت شركة "إف إي إم" الموزمبيقية التي طلبت المواد الكيميائية، إنها طلبت الشحنة عبر "سافارو".
وقال حسواني، في مقابلة مع "رويترز" في منزله بدمشق، إنه استخدم لتسجيل شركته الوكالة القبرصية "إنترستاتوس" نفسها التي سجلت أيضاً شركة "سافارو"، وحول الوكيل موقع السجلات إلى العنوان نفسه في اليوم نفسه.
لكنه قال إنه لا يعرف شيئاً عن "سافارو"، وأشار إلى أن أي صلات بينها وبين شركته كانت مجرد صدفة بسبب استخدام الوكيل نفسه.
وأضاف حسواني: "لا أعرف ما هي الشركات الأخرى المسجلة لدى هذه الشركة القبرصية، خمس أو ثلاث أو سبعين أو أكثر".
وفي تعليقه على تقارير تشير إلى أنه ربما كان متورطاً في الانفجار، قال حسواني، "إنها زوبعة إعلامية ملفقة، لا نعرف (سافارو)، ولم نسمع عنها من قبل".
وأشار حسواني، إلى أن المحققين من لبنان أو أي دولة أخرى لم يتواصلوا معه في ما يتعلق بالانفجار، وأنه سيقيم قريباً دعوى قانونية في باريس ضد تقارير إعلامية تربطه به".
وتابع حسواني: "أعيش حياتي بشكل طبيعي، وأضحك لأنني شخص يعرف جيداً أنه لا علاقة لي بهذا الأمر على الإطلاق، لماذا أقلق".
شركة من دون نشاط تجاري
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني لـ"رويترز"، الأسبوع الماضي، قالت المرأة المدرجة على أنها مالكة "سافارو"، والمديرة الوحيدة في سجل الشركات البريطانية، المعروف باسم "كومبانيز هاوس"، مارينا بسيلو، إنها كانت تعمل وكيلة نيابة عن مالك آخر مستفيد، رفضت ذكر اسمه.
ونفت بسيلو، التي تقدم تسجيلات الشركات للعملاء من خلال شركتها القبرصية الخاصة، إنترستيتوس"، أن تكون "سافارو" مرتبطة بانفجار لبنان، قائلة إنها تعتقد أنها لم تقم بأي نشاط تجاري.
شحنة سماد
والعام الماضي، وجد تحقيق لـ"رويترز" في انفجار بيروت، أن الشحنة الضخمة من "نيترات الأمونيوم" التي انفجرت في لبنان، كانت محتجزة في بيروت، بينما كانت في طريقها إلى موزمبيق، وحدد المشتري، وهي شركة "إف إي إم" الموزمبيقية الشركة التي اشترى منها الشحنة على أنها "سافارو".
وقال مصدر لبناني، إن عقد بيع السماد حدد شركة "سافارو ليمتد"، وذكر عنوانها بلندن الذي تم تسجيله بعد ذلك لدى السلطات البريطانية.
وقال بن كاودوك، الذي يحقق في الفساد الدولي في "منظمة الشفافية الدولية" في لندن، إن تتبع أصل الشحنة قد يعتمد في النهاية على كشف هوية من يقف وراء "سافارو" بالضبط.