فرنسا: الخلاف مع واشنطن لم يُحل.. ومحادثات مرتقبة بشأن أزمة الغواصات

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في باريس - 25 يونيو 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في باريس - 25 يونيو 2021 - REUTERS
باريس -وكالات

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأربعاء، إن الخلافات مع الولايات المتحدة بشأن أزمة الغواصات "لم تُحل بعد"، رغم إجراء الجانبين محادثات "مثمرة وجوهرية"، مشيراً إلى محادثات مرتقبة منتصف الشهر الجاري بين قادة البلدين.

وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة رويترز، في أعقاب لقاء نظيره الأميركي أنتوني بلينكن: "رغم إجراء محادثات جوهرية مع كبار المسؤولين الأميركيين، فإن الخلاف مع واشنطن لا زال جدياً ولم يُحلّ بعد".

وتابع: "الأزمة خطيرة، ولم يتم حلها لمجرد استئناف الحوار مع واشنطن. نحن بحاجة إلى أفعال وليس أقوال"، مشيراً إلى أن الجانبين كانا يسعيان إلى التوصل لنتائج بحلول نهاية أكتوبر الجاري.

وأوضح في هذا الصدد إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي جو بايدن "سيجريان محادثات مرة أخرى في منتصف أكتوبر".

وفي حديثه إلى المشرعين الفرنسيين، قال لو دريان إنه "عقد محادثات صريحة وموضوعية مع وزير الخارجية الأميركي، الذي يزور باريس حالياً"، مؤكداً أن السفير الفرنسي لدى أستراليا "سيعود إلى كانبيرا". 

وأوضح لودريان، أثناء جلسة في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان): "طلبت الآن من سفيرنا العودة إلى كانبيرا مع مهمّتين هما المساهمة في إعادة تحديد شروط علاقتنا مع أستراليا مستقبلاً، والدفاع بحزم عن مصالحنا في التطبيق الملموس للقرار الأسترالي القاضي بإنهاء برنامج الغواصات".

وكانت الخارجية الفرنسية استدعت سفراءها من كانبيرا وواشنطن، لإعادة تقييم الوضع، بعد تلك الأزمة.

واشنطن: محادثات مثمرة 

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، الأربعاء، إن محادثاته التي أجراها مع مسؤولين فرنسيين، لإعادة العلاقات بين البلدين بعد ما يعرف بـ "أزمة الغواصات"، كانت "إيجابية ومثمرة".

ويسعى بلينكن إلى إعادة بناء العلاقات، بعد اتفاق أمني أبرمته الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا ويعرف باسم "أوكوس"، والذي أدى إلى إلغاء كانبيرا لعقد دفاع بقيمة 66 مليار دولار لشراء غواصات من فرنسا.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، في 15 سبتمبر الجاري، عن تحالف دفاعي "أسترالي - أميركي - بريطاني" جديد، دفع كانبيرا إلى إلغاء صفقة غواصات مع فرنسا، ما أدى إلى إثارة غضب باريس.

اقرأ أيضاً: