
قال كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان، الخميس، إن الاتفاق الدفاعي الجديد بين اليونان وفرنسا "سيسمح لكل من البلدين بأن يهبّ لدعم الآخر في حالة تعرضه لخطر خارجي".
والشهر الماضي، وقع البلدان العضوان بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، اتفاقاً للتعاون العسكري والدفاعي الاستراتيجي يشمل طلب شراء 3 فرقاطات فرنسية قيمتها نحو 3 مليارات يورو.
وسبق أن طلبت أثينا نحو 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" في العام الجاري.
وأوضح ميتسوتاكيس للنواب اليونانيين قبل تصويت برلماني الخميس على الاتفاق، أنه "للمرة الأولى يقول نصٌّ صراحة إنه ستكون هناك مساعدة عسكرية في حالة اعتداء طرف ثالث على أي من البلدين".
وأضاف: "وكلنا نعلم مَن يهدد مَن بالحرب في البحر المتوسط"، في إشارة واضحة إلى تركيا.
وكان ميتسوتاكيس قال، الثلاثاء، إن الاتفاقية الدفاعية بين باريس وأثينا "ليست معادية" لتركيا، في حين أشار ماكرون إلى أنها وسيلة مشتركة "لضمان الأمن في المتوسط وشمال إفريقيا والشرق الأوسط والبلقان".
وتزايد التوتر في الأعوام الأخيرة بين تركيا واليونان على خلفية أعمال تنقيب عن الغاز تقوم بها أنقرة في مياه متنازع عليها في شرق المتوسط، إضافة إلى ملف ترسيم الحدود البحرية بينهما.
تركيا تُندد
وفي أول رد فعل رسمي لأنقرة على الاتفاقية اعتبرت وزارة الخارجية التركية في بيان، أن "انتهاج اليونان سياسة تسلح وعزل تركيا بدلاً من التعاون أمر إشكالي، ويسيء لها وللاتحاد الأوروبي، ويهدد الاستقرار والسلام الإقليمي".
وقال البيان إن "مطالبات اليونان المبالغ بها فيما يتعلق بالمناطق البحرية والجوية تتعارض مع القانون الدولي"، متهمةً أثينا بالسعي وراء "أضغاث أحلام" بمحاولتها "جعل تركيا توافق على مطالبها" من خلال "تحالفات عسكرية ثنائية".
وفي الأشهر الأخيرة، دعمت فرنسا مواقف أثينا وأرسلت الصيف الماضي، طائرات "رافال" وسفناً حربية، تزامناً مع نشر تركيا سفناً عسكرية وأخرى للتنقيب في مناطق تؤكد اليونان أنها "تابعة لسيادتها".
اقرأ أيضاً: