بحث وزيرا خارجية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الخميس، سبل "إصلاح" العلاقات بين واشنطن وبروكسل بعد تولي الرئيس الأميركي جو بايدن مقاليد السلطة.
وأكد جوزيب بوريل وأنتوني بلينكن أن فصلاً جديداً في العلاقات الأوروبية الأميركية يُفتَح بعد رحيل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن السلطة، من دون أن يذكراه بالاسم.
وشهدت العلاقة بين حليفي الأطلسي توتراً خلال عهد ترمب على عدة قضايا أبرزها الإنفاق الدفاعي الذي طالب ترمب أعضاء "الـناتو" بزيادته.
تجديد الشراكة
ووفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية، ناقش بلينكن وبوريل "سبل إصلاح وتنشيط ورفع مستوى الطموح في العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي". وشكر بلينكن الاتحاد الأوروبي على "قيادته في السنوات الأخيرة".
من جهتها، قالت المفوضية الأوروبية في بيان إن "تجديد الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة" شكّل الرسالة الرئيسية التي وُجهت إلى الجانب الأميركي. وأضافت أن بوريل دعا بلينكن إلى حضور قمة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "في أقرب فرصة ممكنة".
وشدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة التبادل في مجال "تعزيز التعددية والنظام العالمي القائم على القواعد"، مشيداً بعودة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.
وأكدت الولايات المتحدة رغبتها في العمل مع الاتحاد الأوروبي "لمواجهة التحديات المشتركة بما في ذلك كوفيد-19 (فيروس كورونا) وتغيّر المناخ وتدفق البيانات عبر الأطلسي والتعاون الاقتصادي".
وفيما يتعلق بـ"التحديات المشتركة"، قال الاتحاد الأوروبي إنه تمت مناقشة "عدد من أولويات السياسة الخارجية والأمنية".
وتحدثت الولايات المتحدة في بيانها بشكل أوضح عن "تعاون متواصل بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في قضايا متعلقة بالصين".
اهتمامات مشتركة
وأصدر البيت الأبيض بياناً منفصلاً حول مكالمة أخرى بين جيك سوليفان مستشار الأمن القومي لبايدن، وبيورن سيبرت مسؤول مكتب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وتحدث هذا البيان أيضاً عن تعاون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في قضايا متعلقة بالصين وبدولة أخرى "ذات اهتمام مشترك" هي تركيا.
واشترت تركيا الحليفة في "الناتو" منظومة دفاع روسية (إس 400)، وأججت التوتر في البحر الأبيض المتوسط بإرسالها سفن تنقيب عن الطاقة إلى مياه متنازع عليها مع اليونان.
والتقت فون دير لاين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل. ولم يصدر بيان فوري حول ما دار بينهما خلال عشاء العمل الذي جمعهما، ولكن التنسيق بين المفوضية وحلف شمال الأطلسي سيكون ضرورياً من أجل التحضير المشترك لزيارة بلينكن.