العراق يتحضر للاقتراع العام مع دخوله الصمت الانتخابي

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من قوات الأمن العراقية تقوم بحراسة أحد مراكز الاقتراع الخاص الذي انطلق الجمعة، 8 أكتوبر 2021. - REUTERS
عناصر من قوات الأمن العراقية تقوم بحراسة أحد مراكز الاقتراع الخاص الذي انطلق الجمعة، 8 أكتوبر 2021. - REUTERS
دبي -الشرق

يستعد العراق لانطلاق الاقتراع العام بعد أقل من 24 ساعة، في أول انتخابات تشريعية مبكرة يشهدها منذ 2003، وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، واحتجاجات شعبية تشهدها البلاد بشكل متفرق منذ عامين.

ودخل العراق، صباح السبت، مرحلة الصمت الانتخابي التي يحظر فيها  على الكيانات والأحزاب السياسية الترويج لحملاتها الدعائية ولمرشحيها حتى انتهاء عملية الاقتراع.

وجرى أمس التصويت الخاص الذي شارك فيه عناصر الأجهزة الأمنية والسجناء والنازحون وسط إجراءات أمنية مشددة ورقابة دولية، إذ يشرف على الانتخابات 715 مراقباً دولياً ينتشرون في محطات الاقتراع.

وينقسم المشهد الانتخابي في العراق إلى 6 مجموعات متنافسة، هي التحالفات والأحزاب الشيعية، ومثيلاتها السنيّة والكردية والتركمانية، إلى جانب الأقليات والمرشحين المستقلين.

ويمثل المرشحون 21 تحالفاً سياسياً و109 أحزاب، ويبلغ عددهم 3249 مرشحاً، منهم 959 قدمتهم التحالفات، فيما رشّحت الأحزاب التي دخلت منفردة 1501 مرشح، ووصل عدد المرشحين المستقلين إلى 789.

لا تغيير لمكان الصناديق

وإلى ذلك نفت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، السبت، الأنباء المتداولة عن تغيير طاقم الأمن والمكان المخصص لجمع صناديق الاقتراع. وقال المتحدث باسم اللجنة العميد غالب العطية لوكالة الأنباء العراقية، إن تلك الأنباء "غير صحيحة"، مشيراً الى أن "اللجنة الأمنية عملت منذ شهور على تهيئة المواد اللوجستية للمخازن، ونصب كاميرات، وتحصينها أمنياً، واختيار مواقع ملائمة محصنة بعيدة عن تدخل العصابات أو الإرهاب".

وأوضح: "قبل أشهر كان هناك بعض المواقع غير المؤمّنة، وتم تغييرها في حينها"، لافتاً إلى أن"لجاناً شكلت لاستطلاع الأماكن والمخازن ميدانياً، وأعدت تقارير ورصدت النواقص في تلك الأماكن وتم معالجة النقص، وهي الآن مهيأة بالكامل ومحمية بأطواق أمنية".

لا تهاون مع الخروقات

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجمعة، إنه حريص على "نزاهة وشفافية الانتخابات"، محذراً من أنه "لن يتسامح مع أي خروقات في العملية الانتخابية".

وتوعد الكاظمي برفع "الخروقات" المسجلة خلال العملية الانتخابية بكل أنواعها إلى "القضاء"، وقال في كلمة متلفزة: "يجب العمل معاً لاستنهاض قدرات الشعب لوضع البلاد على طريق التقدم"، مضيفاً: "تجاوزنا شتى الصعوبات والعقبات لتنظيم الانتخابات التشريعية العراقية".

وشدد الكاظمي على "ضرورة أن تكون الانتخابات العراقية شفافة ونزيهة، هدفنا تحقيق إرادة الناخبين وأشرف شخصياً على تأمين الانتخابات". وتابع: "لن نتسامح مع أي خرق للعملية الانتخابية".

واتهم الكاظمي جهات، لم يُسمِّها، بالعمل على "إفشال" سعي الحكومة العراقية، وشدد على أن "العراق ليس حديقة لأحد، ولا يتبع لمكوّن دون غيره".

تطابق الفرز اليدوي والإلكتروني

وفي الإطار، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، السبت، عن تطابق نتائج العد والفرز اليدوي مع الإلكتروني، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

وقالت الناطقة باسم المفوضية، جمانة الغلاي، للوكالة إنه "بعد انتهاء عملية الاقتراع للتصويت الخاص يوم أمس، وظهور نتائج التقرير الإلكتروني التي وزعت على الوكلاء والتي نشرت بالمراكز، فتحت المحطة التي اختيرت بالقرعة اليدوية لغرض عدها وفرزها يدوياً".

وأضافت أن "نتائج العد والفرز الإلكتروني في المحطات التي تم اختيارها جاءت متطابقة مع التقارير التي خرجت من أجهزة تسريع النتائج بنسبة 100 بالمئة".

اقرأ أيضاً: