قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، إن القوات الأمنية تؤمن مراكز الاقتراع والناخبين في جميع محافظات البلاد، مؤكداً أن هناك قوات جاهزة "في حال المحاولة لأي مساس بالعملية الانتخابية" التي بدأت صباح الأحد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن رسول قوله، إنه لا يوجد أي حظر للتجوال، مشيراً إلى وجود "انسيابية عالية في حركة المواطنين".
وأضاف أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجّه بأن تكون القوات المسلحة محايدة مع توفير الحماية لمراكز الاقتراع.
وأفاد وكيل جهاز الأمن العراقي حميد الشطري، بانسيابية سير الخطة المعدة ليوم الاقتراع العام، مشيراً إلى "إحالة مخالفين للقضاء".
وقال الشطري لـ"واع" إن "الخطة تسير بشكل جيد جداً، ولم تحدث أي خروقات كبيرة"، لافتاً إلى "ضبط عدد من المخالفين الذين يقومون بدعاية انتخابية في محاولة للتأثير على الناخبين، وتمت إحالتهم إلى القضاء".
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح الأحد في بغداد، في أول انتخابات برلمانية مبكرة تشهدها البلاد منذ عام 2003.
وكان الكاظمي أول مسؤول يُدلي بصوته مع فتح أبواب مراكز الاقتراع، وزار بعد ذلك مقر قيادة العمليات المشتركة لمتابعة عملية الاقتراع العام بالتفصيل، بحسب رسول.
وقام كذلك الرئيس العراقي برهم صالح وزوجته بالتصويت في أحد مراكز الاقتراع بالمنطقة الخضراء في بغداد، بالتزامن مع إدلاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بصوته في أحد المراكز في النجف.
وفاة جندي بـ"نيران صديقة"
وأوردت وكالة الأنباء العراقية "واع" نقلاً عن بيان لخلية الإعلام الأمني، الأحد، أن جندياً أطلق النار من بندقيته "بطريق الخطأ" في محافظة ديالى، ما أسفر عن مصرع أحد أفراد قوات الأمن وإصابة آخر.
وفي وقت سابق الأحد أفادت وسائل إعلام عراقية نقلاً عن مصدر أمني لم تسمِّه بوقوع هجوم مسلح على مركز انتخابي في أطراف ناحية السعدية شمالي شرق مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى.
وأبلغ المصدر قناة "السومرية" المحلية، بأن جنديين أُصيبا جراء الهجوم، مشيراً إلى أن قوات الأمن هرعت إلى مكان الحادث لتأمين المركز الانتخابي.
"خطة حربية"
ونقلت "واع" عن مستشار رئيس الوزراء العراقي للشأن الانتخابي مهند نعيم، قوله إن نسبة المشاركة في الانتخابات "لا بأس بها"، متوقعاً ارتفاعها خلال الساعات المقبلة.
ولفت نعيم إلى أن الحكومة تبنت خطة أمنية مكثفة وصفها بأنها تعد من "الخطط الحربية" لحماية أصوات الناخبين، مؤكداً أنها لم تشهد أي خروقات حتى الآن.
وذكرت المفوضية المستقلة للانتخابات العراقية لـ"الشرق"، أنه تم تسجيل "بعض الأخطاء الفنية وقمنا بحلها"، مشيرة إلى أن "الإقبال على الانتخابات حتى الآن ليس بالمستوى المطلوب".
من جانبها، قالت الناطقة باسم المفوضية العليا للانتخابات، جمانة الغلاي، لـ"واع"، إن "عدد مراكز الاقتراع في التصويت العام بلغ 8 آلاف و273 مركزاً بواقع أكثر من 55 ألف محطة".
ولفتت إلى أن "1249 مراقباً دولياً يشاركون في مراقبة الاقتراع العام، فيما يبلغ عدد الإعلاميين الدوليين الذين يشاركون في تغطية الاقتراع العام 510، أما المراقبون المحليون فبلغ عددهم 147 ألفاً و 152مراقباً".
اقرأ أيضاً: