إيران وروسيا تبحثان توسيع تعاونهما العسكري

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري في طهران - 23 فبراير 2021 - AFP
رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري في طهران - 23 فبراير 2021 - AFP
دبي-الشرق

قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، الاثنين، إن إيران وروسيا ستعقدان "لجنة عسكرية مشتركة" في طهران خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لمناقشة التعاون الدفاعي والأمني، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرغ" الأميركية.

وأشار باقري الموجود في موسكو حالياً للالتقاء بنظيره الروسي فاليري غيراسموف، إلى أن اللجنة ستكون أيضاً "مسؤولة عن تحديد مجالات التعاون في إطار التدريب العسكري"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

وقال باقري، إنه بحث مع نظيره الروسي الأعمال الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، التي وصفها بـ"المؤذية"، إضافة إلى التوترات في منطقة جنوب القوقاز، والأزمة الأفغانية.

اتفاقية لشراء الأسلحة

وكشف باقري أن البلدين بحثا تعاقدات عسكرية، تتضمَّن شراء طهران لعدد من طائرات التدريب والمروحيات العسكرية من روسيا، عندما يتم تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على الاقتصاد الإيراني.

وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية أنَّ باقري يعتزم توقيع اتفاقية مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو "بشأن شراء الأسلحة الروسية".

ووصل اللواء محمد باقري، في وقت سابق الأحد، إلى موسكو، في زيارة رسمية لبحث آليات تطوير التعاون المشترك بين إيران وروسيا.

ووفقاً لـ"سبوتنيك"، ينوي رئيس هيئة الأركان الإيراني، خلال هذه الزيارة، إجراء محادثات على مدى 4 أيام متتالية مع كبار المسؤولين العسكريين الروس، حول آليات توسيع العلاقات والتعاون الدفاعي والعسكري بين إيران وروسيا، والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة.

"الرؤية تجاه الشرق"

وكان باقري صرَّح لوكالة "إيرنا" الرسمية لدى وصوله موسكو، بأن "التعاون العسكري الايراني مع روسيا في تقدم"، وذلك بناءً على سياسة "الرؤية تجاه الشرق" التي تنتهجها الحكومة الجديدة في طهران.

وأشار إلى أن حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي "لديها رؤية خاصة تجاه دول شرق آسيا"، لافتاً إلى أن إيران بدأت "عملية الانضمام إلى منظمة شنجهاي للتعاون".

وأعلنت إيران في 11 أكتوبر الجاري عزمها توقيع "شراكة استراتيجية" مع روسيا، في الأشهر المقبلة، بعد 7 أشهر من إبرام اتفاق مماثل مع الصين في إطار سياسة "التوجه نحو الشرق والدول المجاورة".

تأتي إجراءات طهران مع الصينيين والروس في مناخ من عدم الثقة المتزايد في إيران تجاه الغرب، وخلال فترة تشهد توتراً مع الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده حينها، إن "محور الشرق يتبلور بين إيران والصين وروسيا، في السنوات الأخيرة، أصبح من الضروري تحسين العلاقات بين إيران وروسيا والتركيز على الشراكات الاستراتيجية".

اقرأ أيضاً: