دبي- الشرق
قال موقع "إيران انترناشيونال"، الخميس، إن مسؤولاً في الخارجية الإيرانية، وجّه انتقاداً "نادراً" لروسيا بشأن إدارتها لمؤتمر أفغانستان، معتبراً أن البيان الصادر عن الاجتماع لم يكن "رأياً جماعياً"، ويعكس فشلاً في التوصل إلى اتفاق.
وركز مدير عام غرب آسيا بوزارة الخارجية الإيرانية، رسول موسوي، على الأداء الضعيف للإدارة الروسية لمؤتمر أفغانستان بحضور قادة حركة طالبان التي تحكم البلاد، حسب ما جاء في الموقع.
وقال موسوي، إن موسكو "لم تبذل أي محاولة لبناء توافق بين الحاضرين في الاجتماع، وأن ما ورد على موقع وزارة الخارجية الروسية بأنه بيان مشترك، لم يكن رأياً جماعياً".
وكان المسؤول الإيراني قال على تويتر الأربعاء، بعد انتهاء اجتماع "صيغة موسكو" بشأن أفغانستان الذي حضره ممثلو طالبان وإيران وباكستان والصين والهند وعدّة دول أخرى، إن "الاجتماع الثالث انتهى دون نتيجة جادة كان ينبغي نشرها في البيان المشترك للاجتماع، على الرغم من المناقشات الجادة والجوهرية بشأن التعاون الإقليمي من أجل السلام والاستقرار والأمن في أفغانستان".
واعتبر موسوي "الإدارة الضعيفة" لروسيا في الاجتماع و"الفشل في التوصل إلى توافق" كدليل على عدم إصدار بيان مشترك، إلاّ أن السفارة الروسية في طهران، قامت بالإشارة إليه في تغريدة على "تويتر"، الخميس، وزودته برابط البيان المشترك للاجتماع، الذي نُشر على موقع وزارة الخارجية الروسية.
رد روسي
ومع ذلك، ورداً على تغريدة السفارة الروسية هذه، صرح موسوي ضمنياً أن ما نُشر على أنه "بيان مشترك" ليس رأياً جماعياً، وكتب في رده: "كان ينبغي قراءة البيان المشترك في الاجتماع الختامي أو توزيع النص النهائي المتفق عليه في الاجتماع والسؤال عن رأي المشاركين في الاجتماع. مثل هذا الاجتماع لم يعقد قط"، حسب ما ذكر موقع "إيران انترناشيونال".
ودعا البيان الختامي للدول المشاركة في اجتماع "صيغة موسكو" حول أفغانستان، الأربعاء، إلى العمل مع حركة طالبان، من أجل "الاستقرار الإقليمي".
كما طالب الحركة باتخاذ تدابير إضافية لتحسين نظام الإدارة العامة، وتشكيل حكومة شاملة تعكس بشكل مناسب مصالح جميع القوى العرقية السياسية الرئيسية في البلاد.
وأضاف البيان الصادر عن الخارجية الروسية، أن الأطراف أعربت عن احترامها لسيادة أفغانستان واستقلالها وسلامة أراضيها، وأعادت التأكيد على التزامهما بإقامة أفغانستان كدولة سلمية وغير قابلة للتجزئة ومستقلة ونامية اقتصادياً، وخالية من الإرهاب والجرائم المتعلقة بالمخدرات، واحترام معايير حقوق الإنسان الأساسية فيها.
واعتبرت الدول المشاركة في اجتماع "صيغة موسكو" أنه ينبغي "بناء مزيد من التفاعل العملي مع أفغانستان مع مراعاة الواقع الجديد، بما في ذلك وصول حركة طالبان إلى السلطة، بغض النظر عن الاعتراف الرسمي بالحكومة الأفغانية الجديدة من قبل المجتمع الدولي".
ودعا البيان القيادة الأفغانية الحالية إلى انتهاج سياسة داخلية وخارجية معتدلة وحكيمة.
