دبي -الشرق
أعلن الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، السبت، أن قوات بلاده ألقت القبض على زعيم إحدى عصابات تهريب المخدرات، الذي تعتبره الحكومة أخطر الأشخاص المطلوبين في البلاد، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".
واعتبرت الصحيفة أن اعتقال دايرو أنطونيو أوسوجا، المعروف على نطاق واسع باسم أوتونيل، يعد بمثابة انتصار للرئيس الكولومبي الذي يكافح لاحتواء العنف المستمر من قبل المسلحين في البلاد.
وكان مسؤولو الجيش والشرطة يسعون للقبض على أوسوجا، البالغ من العمر 50 عاماً، باعتباره زعيماً لـ"Clan del Golfo"، وهي عصابة كولومبية عنيفة لتهريب المخدرات لطالما استهدفتها الولايات المتحدة أيضاً لتهريب الكوكايين.
ووصف دوكي أوسوجا بأنه أخطر تاجر مخدرات في العالم، إذ إنه مسؤول عن تنفيذ اغتيالات لضباط الشرطة والجنود والقادة المدنيين، وأضاف في خطاب: "هذه أعنف ضربة يتم توجيهها إلى تجارة المخدرات في هذا القرن في بلادنا، إذ إنه لا يمكن مقارنتها إلا بسقوط بابلو إسكوبار في التسعينيات".
ووفقاً للشرطة الكولومبية، توفي ضابط يبلغ من العمر 34 عاماً في العملية التي أدت إلى القبض على أوسوجا في منطقة جبلية نائية في كولومبيا.
جائزة مالية
وكانت وزارة الخارجية الأميركية عرضت ما يصل إلى 5 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة أوسوجا، الذي وجهت إليه اتهامات بتوزيع الكوكايين وجرائم أخرى، ووصفته الوزارة بأنه زعيم عصابة مسلحة وعنيفة للغاية تضم أعضاء في جماعات إرهابية.
وتشير الخارجية الأميركية إلى أن عصابة أوسوجا تستخدم العنف والترهيب للسيطرة على طرق تهريب المخدرات ومختبرات الكوكايين ومهابط الطائرات السرية.
وذكرت الصحيفة أنه من المعروف أيضاً أن العصابة تتعامل مع المهاجرين في الريف الكولومبي على أنهم سلع يمكن لأعضائها فرض ضرائب والسيطرة عليها.
من جانبه، قال وزير الدفاع الكولومبي دييجو مولانو، إن عصابة أوسوجا أصبحت تشكل تهديداً في السنوات الأخيرة بسبب أطنان الكوكايين التي توزعها داخل البلاد والتي تشحنها إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
ونقلت الصحيفة عن الزميل في قسم دراسات أميركا اللاتينية في مجلس العلاقات الخارجية بول أنجيلو قوله، إن أوسوجا كان أهم المطلوبين في كولومبيا منذ عقد من الزمان، مؤكداً أن "اعتقاله يمثل نبأ ساراً للكولومبيين الذين عانوا من العنف على يديه".
وأضاف أنجيلو: "يمثل اعتقال أوسوجا أيضاً انتصاراً كبيراً لقوات الأمن الكولومبية، التي تواجه شكوكاً متزايدة بشأن مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، وزيادة زراعة الكوكا، وتزايد معدلات الجريمة والعنف".
اقرأ أيضاً:
