
وصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأحد، قرار وزارة الخارجية الأميركية الأخير المتعلق بإدراج الروس في فئة "جنسيات المشردين"، بـ"المبتذل والسادي".
وأضافت زاخاروفا في منشور على "تليجرام"، وأوردته وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء: "لقد حوّلوا إجراءً تقنياً مبتذلاً في القرن الـ 21 إلى جحيم حقيقي يقوم على السخرية من السادية".
وتابعت: "لسنوات عدّة كان الدبلوماسيون الأميركيون يدمرون نظام تقديم الخدمات القنصلية في روسيا فقد أغلقوا القنصليات، وقللوا من عدد الموظفين القنصليين، وجربوا كيف تختلف استجابتنا المتماثلة".
وأدانت روسيا، الأحد، قراراً أميركياً بإضافة الروس الساعين للحصول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة إلى قائمة "مواطنين بلا مأوى" يمكنهم طلب تأشيرة دخول لدولة ثالثة.
وتسمح الخطوة للروس بطلب تأشيرة دخول للولايات المتحدة من وارسو بدلاً من بلادهم بعد أن توقفت السفارة الأميركية هناك عن التعامل مع أغلب طلبات الحصول على تأشيرات في مايو الماضي بسبب حظر فرضته روسيا على تعيين موظفين بالسفارة.
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن الإجراء الأميركي "لا يقتصر على تقليص السياحة والتبادلات الثقافية فحسب، بل هو ضربة للعائلات والأقارب، لتلك الروابط التي تشكل نسيجاً حياً من العلاقات بين الدول والشعوب التي تقطنها".
وأردفت: "أود أن أسأل، أين كل هذه المُثل السامية التي كثيراً ما تُناقش على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي؟ بعد كل شيء، بمجرد أن يتعلق الأمر بحالة ومصير أشخاص معينين، فإنه لا مكان لحقوق الإنسان في واشنطن".
"جنسيات المشردين"
ووفقاً للوكالة الروسية، فإن فئة "جنسيات المشردين" تشمل البلدان التي إما لا توجد فيها بعثة قنصلية أميركية، أو أن الوضع السياسي غير مستقر لدرجة أنه لا يسمح للدبلوماسيين الأميركيين بالنظر في طلبات الحصول على تأشيرة.
وتشمل القائمة المحدثة، بالإضافة إلى روسيا، كلاً من: كوبا وإريتريا وإيران وليبيا والصومال وجنوب السودان وسوريا وفنزويلا واليمن، إذ يتعين على مواطني تلك الدول الحصول على تأشيرة أميركية في دول أخرى، كما يمكن للروس الحصول على التأشيرة من العاصمة البولندية وارسو.
وفي منتصف أبريل الماضي، وسّعت واشنطن مرة أخرى العقوبات على روسيا وطردت 10 دبلوماسيين، ورداً على ذلك، أدرجت روسيا الولاياتِ المتحدةَ في قائمة الدول "غير الصديقة"، والتي مُنعت على وجه الخصوص من توظيف الروس ومواطني الدول الثالثة للعمل في السفارات.
وكانت البعثة الدبلوماسية الأميركية قالت في وقت سابق إنها "ستضطر إلى تقليص عدد موظفيها بشكل كبير، حتى لا تتمكن من تقديم الخدمات القنصلية بالكامل". ومنذ منتصف مايو الماضي توقفت التأشيرات عن الروس.
وفي يونيو الماضي، بعد قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن في جنيف، بدأت موسكو وواشنطن اتصالات بشأن مسألة تطبيع عمل السفارتين، لكن بحسب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، فإن هذه العملية "ستحل في الوقت المناسب".