أعربت روسيا عن استيائها، الأربعاء، من استخدام قوات كييف طائرة مسيّرة هجومية من صنع تركي ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، منددةً بخطورة ذلك على الاستقرار على الجبهة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، أن روسيا تتحقق مع السلطات الانفصالية، من المزاعم الأوكرانية.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي "لم تُسجّل أي ضحية على ارتباط باستخدام طائرة بيرقدار لكن هذه القصة يجب أن تجعل أولئك الذين يصغون لرغبات كييف بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، يفكّرون".
واعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن تسليم مثل هذه الأسلحة لكييف قد يؤدي إلى "زعزعة استقرار الوضع" على الجبهة، مشيراً إلى أن موسكو تقيم "علاقات جيدة" مع أنقرة.
ونشر الجيش الأوكراني مساء الثلاثاء مقطع فيديو يُظهر ضربة جوّية ضد هدف على الأرض. وأدى الانفجار إلى تصاعد الدخان فيما كان أشخاص يركضون حول الموقع، بحسب الفيديو.
وتقول كييف إن ذلك كان "أول استخدام قتالي" لطائرة "بيرقدار تي بي 2" ذات التصميم التركي، والتي تُستخدم أيضاً للاستطلاع.
وأكد الجيش الأوكراني أنه دمّر بفضل هذه الضربة مدفع هاوتزر دي-30 للمتمردين الموالين لروسيا رداً على نيران من بطارية المدفعية التي أدت إلى سقوط شخص وجرح آخر في صفوف الجنود الأوكرانيين، بحسب كييف.
"بيرقدار" تدخل الصراع
في السنوات الأخيرة، سلّمت تركيا طائرات مسيّرة عدة إلى أوكرانيا، وهو مجال تريد أنقرة أن تصبح فيه أحد المنتجين الرئيسيين في العالم. وأعلنت كييف من جهتها مطلع أكتوبر، تشييد مصنع على أراضيها للطائرات المسيّرة التركية.
ويزعج هذا التعاون العسكري موسكو التي تقيم مع تركيا علاقات متينة، خصوصاً في المجال التجاري، رغم أنها تنافسها في مناطق عدة في العالم.
وتستخدم أوكرانيا طائرات "بيرقدار تي بي 2" وهو طراز رئيسي لشركة "بايكار" التركية استُخدم في سوريا وليبيا وناجورني قره باغ. وبحسب وسائل إعلام، تعتزم كييف شراء نحو 50 طائرة من هذا الطراز.
ويشهد شرق أوكرانيا منذ عام 2014 حرباً أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص في صفوف قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا المدعومين عسكرياً من الكرملين رغم نفيه المتكرر.
وأدت اتفاقات سلام تمّ التوصل إليها عام 2015 إلى تخفيف حدّة العنف في شرق أوكرانيا، رغم وقوع اشتباكات بشكل متكرر.