
اتهمت إيران كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل، بالوقوف خلف "سلسلة هجمات إلكترونية"، استهدفت قطاعات حيوية، على غرار مبيعات الوقود، وخطوط السكك الحديد.
وقال قائد الدفاع المدني المسؤول عن الأمن الإلكتروني الإيراني، غلام رضا جلالي للتلفزيون الرسمي: "أعتقد من الناحية التحليلية، أن النظام الصهيوني والأميركيين وعملاءهم، هم من نفذوا الهجوم الإلكتروني الذي عطل مبيعات البنزين"، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".
وأضاف أنه "بناء على التحقيقات المكتملة، أصبحت إيران متأكدة من أن الولايات المتحدة وإسرائيل، تقفان وراء الهجمات الإلكترونية، التي تعرضت لها خطوط السكك الحديد الإيرانية في يوليو 2021، وميناء الشهيد رجائي في مايو 2020".
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأسبوع الماضي، إن الهجوم الإلكتروني الذي عطل بيع البنزين المدعوم بشدة في البلاد، كان يهدف إلى "إثارة فوضى".
وجاء تعطل خدمات الوقود، الثلاثاء، قبيل الذكرى الثانية لاحتجاجات دامية في إيران، بسبب زيادة كبيرة في أسعار الوقود في نوفمبر 2019، تحولت إلى احتجاجات سياسية طالب المتظاهرون فيها بتنحي كبار حكام البلاد.
وتعطلت خدمات السكك الحديدية في إيران في يوليو الماضي، بسبب هجمات إلكترونية، فيما يبدو بعد وضع رقم هاتف مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، باعتباره رقم الاتصال للاستعلام.
استمرار تعطل محطات الوقود
والسبت، أعلن مسؤولون في وزارة النفط الإيرانية، أن ما بين 40% و50% من محطات الوقود "لم تعد إلى طبيعتها"، وتبيع البنزين بالسعر الحر؛ وذلك بعد 4 أيام من هجوم إلكتروني استهدف شبكة توزيع الوقود.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تكرير وتوزيع المنتجات البترولية الإيرانية، جليل سالاري، في تصريحات لتلفزيون إيران، إن "2100 محطة وقود عادت إلى طبيعتها حتى الآن، ويمكنها بيع البنزين ببطاقة وقود"، حسب ما نقل تلفزيون "إيران إنترناشيونال".
وأشار التلفزيون إلى إعطاء إحصائيات مختلفة حول عدد محطات الوقود، إذ قدّرها مسؤولو شركة التكرير بنحو 3 آلاف و600 محطة، فيما تحدّث أبو الحسن فيروز آبادي، أمين مجلس الفضاء الإلكتروني، عن 4 آلاف و300 محطة، أما وزير النفط جواد أوجي فأعلن أن عددها أكثر من 4 آلاف.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تكرير وتوزيع المنتجات البترولية، إنه بحلول نهاية السبت، ستعود 2600 محطة وقود إلى حالتها السابقة، ما يعني أن المحطات المتوقفة عن العمل تصل إلى نحو 50% من محطات الوقود.