
تحقّق الشرطة التركية مع عشرات من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بزعم نشرهم إشاعة عن وفاة الرئيس رجب طيب أردوغان، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".
وأعلنت الشرطة الأربعاء أن رسائل "مضلّلة" نُشرت على موقع "تويتر"، من خلال وسم #olmus، ويعني "مات كما يبدو" باللغة التركية. وأضافت أن 30 شخصاً يُشتبه في نشرهم "أكاذيب"، أحيلوا إلى القضاء للتحقيق معهم.
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن الوضع الصحي لأردوغان بات موضوعاً ساخناً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار تسجيل مصوّر وجيز الجمعة الماضي، يُزعم أنه يُظهره يمشي بصعوبة شديدة.
جاء ذلك بعدما أظهر تسجيل مصوّر ثانٍ، في يوليو الماضي، أردوغان (67 سنة) يغفو لثوانٍ خلال خطاب ألقاه أمام أعضاء في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وأثار تكهنات بأن الرئيس قد يكون مريضاً.
بعد ذلك، نشر مساعدون لأردوغان تسجيلات مصوّرة، ظهر فيها وهو يلعب كرة السلة ورياضات أخرى، لتبديد ما يعتبرون أنها مجرد تكهنات. وبثّ الناطق باسم الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، على "تويتر" الأربعاء، تسجيلاً مصوّراً مدته 13 ثانية يظهر فيه أردوغان يبتعد 19 خطوة عن سيارة ليموزين سوداء خارج قصر الرئاسة، ووراءه ضابط عسكري، وفقاً للبروتوكول. ووَرَدَ في عنوان التسجيل: "ثق بالأصدقاء، واخشَ على الأعداء".
"الأخبار ليست دقيقة"
صحيفة "سايبروس ميل" القبرصية أوردت أن تركيا اضطُرت الأربعاء إلى نشر أدلة على "تويتر"، تُثبت أن أردوغان ما زال حياً، بعد إشاعات عن وفاته، سبّبت "ذعراً" في البلاد.
وأشارت إلى بثّ تسجيل مصوّر على "تويتر"، أظهر وصول أردوغان إلى أنقرة مع زوجته أمينة، في رحلة جوية آتية من إسطنبول. ونفى ياسين أكتاي، وهو مساعد لأردوغان ونائب رئيس حزب "العدالة والتنمية"، التقارير عن وفاة الرئيس، قائلاً: "الأخبار ليست دقيقة".
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله قبل أيام، أنه ألغى خططاً للمشاركة في قمة الأمم المتحدة للمناخ، في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، لأن بريطانيا لم تلبِ مطالب تركيا بشأن الترتيبات الأمنية، علماً أنه شارك في قمة مجموعة العشرين في روما في نهاية الأسبوع الماضي.
وكان أكتاي نفى، في يوليو 2019، معلومات عن وفاة أردوغان. وقال لوكالة "ريا" الروسية للأنباء: "هذا الخبر غير صحيح. كل سنة في هذا الوقت، كقاعدة عامة، يكون رئيسنا في إجازة". واعتبر أن غياب أردوغان خلال هذه الفترة يُتيح "خلفية مواتية لتكهنات مشابهة".
اقرأ أيضاً: