السلطات التركية تحقق مع 30 شخصاً بسبب شائعات عن وفاة أردوغان

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعات مجموعة الـ20 بالعاصمة الإيطالية روما - AFP
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعات مجموعة الـ20 بالعاصمة الإيطالية روما - AFP
دبي -الشرق

أعلنت السلطات التركية، الأربعاء، بدء إجراءات قانونية بحق 30 شخصاً على خلفية سلسلة من التغريدات تضمَّنت شائعات عن وفاة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. 

ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يتم التحقيق مع 30 شخصاً بسبب مشاركة تغريدات واستخدام وسم "أولموس" الذي يعني باللغة التركية: "يقال إنه ميت".

وذكرت المديرية العامة للأمن التركي في بيان، أنَّ هؤلاء الأشخاص يواجهون إجراءات قانونية بسبب مشاركة "معلومات مضللة ومحتوى احتيالي"، بالإضافة إلى إهانة أردوغان. 

كما قدَّم محامو الرئيس التركي شكوى منفصلة لدى مكتب المدعي العام في أنقرة يطالبون فيها بالتحقيق مع هؤلاء الأشخاص في اتهامات تتعلَّق بإهانة الرئيس، وهي تهم تفضي في حال ثبوتها إلى عقوبات بالسجن.

ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست"، تأتي هذه التطورات مع تزايد التكهنات بشأن صحة الرئيس التركي البالغ من العمر 67 عاماً، الذي ظهر في فيديو حديث غير مستقر في وقفته، ويعاني صعوبات في السير، على حد تعبير الصحيفة الأميركية.

كما ظهر الرئيس أردوغان "متعباً وهزيلاً، إذ بدا كأنه نام للحظات، خلال رسالة مصوَّرة وجّهها إلى مسؤولي حزبه في يوليو الماضي".

وفي محاولة لتبديد الشائعات حول صحة أردوغان، نشر مساعدو الرئيس التركي فيديوهات على تويتر للرئيس وهو يمشي بثبات عقب رحلة بالطائرة من إسطنبول إلى أنقرة.

كما نشرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية، الأربعاء، مقطع فيديو يظهر أردوغان واقفاً في حفل استقبال نُظم في قصره الرئاسي.

وفي الشهر الماضي، نشرت مديرية الاتصالات التركية فيديو يظهر أردوغان وهو يلعب كرة السلة، وذلك لدحض شائعات مرضه. 

وغرَّد النائب المعارض أيكوت إردوغدو: "لقد قضيت حياتي السياسية أكافح ضد أردوغان. أملي الوحيد هو أن يكون أردوغان بعافية وبأحسن حال في الانتخابات (المقبلة) وأن يكون مسؤولاً أمام الناس في صناديق الاقتراع".

ويعود آخر ظهور علني لأردوغان، بحسب وكالة "فرانس برس" إلى يوم الأحد لدى مشاركته في قمة العشرين في روما، حيث التقى الرئيس التركي بنظيره الأميركي جو بايدن.

وألغى أردوغان مشاركته في مؤتمر قمة الأمم المتحدة لمواجهة التغير المناخي في اسكتلندا "كوب 26"، لـ"أسباب أمنية"، وفق الصحيفة. 

وفي عام 2011، خضع أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، لجراحة في الأمعاء، ما أثار تكهنات بشأن وضعه الصحي. وكان أحد أطبائه قد نفى إثر الجراحة إصابة الرئيس التركي بالسرطان.