اعتبر وزير البحرية الأميركية، كارلوس ديل تورو، الخميس، أن الصين تشكل "أكبر تهديد" للولايات المتحدة، واصفاً بكين بأنها "التهديد رقم 1" لواشنطن وأمنها الاقتصادي، مشدداً على أن بلاده "يجب أن تنتبه لهذا التهديد".
وقال ديل تورو، في حدث نظمه "منتدى آسبن الأمني" بواشنطن، إن "الصين هي تهديدنا المتسارع"، مضيفاً أن "نية الصين الاستيلاء على تايوان، يوماً ما، سلمياً أو عبر وسائل عسكرية، لديه تأثير خطير على الأمن الاقتصادي لهذا البلد، ولذا فإننا نعدهم تهديدنا الأول، والذي يجب أن ننتبه له جيداً".
وشدد الوزير على أن هذا "لا يعني أن أعيننا ستحيد عن التهديدات الأخرى، ومنها التهديدات التي تشكلها روسيا، وإيران وكوريا الشمالية وعدة دول أخرى، والتهديدات الإرهابية عبر أنحاء العالم كذلك"، وأضاف ديل تورو: "ولكن الصين هي بلا شك التهديد الأكبر لنا".
وتأتي تلك التصريحات بعد يوم من قول رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي المشتركة، مارك ميلي، الأربعاء، إن لدى واشنطن "القدرة التامة على الدفاع عن تايوان"، في ترديد لتصريحات أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي، بشأن دفاع الولايات المتحدة عن تايوان حال تعرضها لغزو صيني.
وأضاف ميلي أنه لا يتوقع أن تنفذ الصين عملاً عسكرياً ضد الجزيرة في الأشهر الـ24 المقبلة، لكن عندما سُئل في "منتدى آسبن الأمني" عما إذا كان بإمكان وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" الدفاع عن الجزيرة، أجاب: "لدينا القدرة بالتأكيد. ليس هناك أدنى شك في ذلك"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
وردّت بكين على التصريحات الصادرة عن ميلي، إذ أفاد مسؤول في الخارجية الصينية بأنه "على أي كان ألا يستخف بعزم الصين الحازم ورغبتها في الدفاع عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها". وأضاف: "لن نسمح لأي شخص أو قوة بانتزاع تايوان من حضن البلد الأم بأي طريقة كانت". حسبما ذكرت "فرانس برس".
وفي أكتوبر ردّت بكين على تصريحات بايدن، مؤكدة أنه "لا مجال لديها للتنازلات" في ما يتعلق بمصالحها الأساسية، وحث المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانج وينبين، في إحاطة صحافية، الولايات المتحدة على تجنب إرسال أي "إشارات خاطئة" إلى قوى الاستقلال التايوانية، داعياً واشنطن إلى "التصرف بحذر"، مشدداً على أنه "لا مجال للمساومة".
اقرأ أيضاً: