"أوبك+" تتمسك بخططها لإنتاج النفط رغم الضغوط الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 5
شعار منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"  - REUTERS
شعار منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" - REUTERS
لندن/ دبي - رويترزالشرق

اتفقت مجموعة "أوبك +"، الخميس، على التمسك بخطط إنتاج النفط بمعدل 400 ألف برميل يومياً  اعتباراً من ديسمبر المقبل، في حين قال البيت الأبيض إن منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاءها "غير راغبين على ما يبدو في استخدام نفوذهم للمساعدة في تعافي الاقتصاد العالمي".

وشدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في مؤتمر صحافي عقب اجتماع المجموعة، الخميس، على أن "الأولوية في القرار كانت للمحافظة على استقرار السوق"، مشيراً إلى أن المجموعة "لن تترك أسواق النفط عُرضة للمفاجآت"، معتبراً أنه "يجب تنظيم الأسواق حتى لا يتكرر ما شهدناه قبل اتفاق (أوبك+)".

وأضاف: "أجرينا محادثات مع الولايات المتحدة بخصوص سوق النفط، ونعتقد أن الزيادات التدريجية للإنتاج هي الشيء الصحيح الذي يجب القيام به".

واعتبر الأمير عبد العزيز بن سلمان أن الزيادة التدريجية لإنتاج النفط هي "الإجراء الصحيح"، لافتاً إلى أنه اعتباراً من ديسمبر المقبل والربع الأول من 2022، ستكون هناك مخزونات هائلة".

بدوره أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن الدول المستهلكة للنفط "هم شركاؤنا"، مشيراً إلى أن "أوبك+" تهدف إلى توازن السوق أكثر من تحديد الأسعار.

ولفت الوزير الإماراتي إلى أن الزيادات الحادة في أسعار السلع العالمية لم تنطبق على النفط بفضل اتفاقية "أوبك+". كما توقَّع فائضاً نفطياً في الربع الأول من 2022.

في حين رأى وزير النفط الكويتي محمد الفارس أن "عام 2022 سيشهد فائضاً نفطياً وفق أي تصور".

التوقعات الروسية

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك: "اطلعنا على تحليل عميق لتوقعات الأسواق ودول (أوبك+) تؤكد على الحفاظ على استقرار الأسواق".

وأوضح نوفاك أن "الطلب العالمي على الخام ما زال تحت ضغوط كورونا، حيث لاحظنا انخفاضاً بالطلب على النفط في الاتحاد الأوروبي خلال أكتوبر الماضي"، متوقعاً أن "يشهد الطلب انخفاضاً موسمياً في الربع الأخير من العام الحالي والربع الأول من العام المقبل".

وأضاف أنه "منذ أغسطس الماضي، أضافت (أوبك) بالفعل مليوني برميل يومياً للإمدادات العالمية، وستواصل خطتها لإضافة 400 ألف برميل أخرى كل شهر في أواخر 2021 والأشهر الأولى من 2022".

ضغوط أميركية

بدوره، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض، إن "وجهة نظرنا هي أن الانتعاش العالمي ينبغي ألا يتعرض للخطر بسبب عدم التوافق بين العرض والطلب".

وأشار إلى أن "(أوبك+) غير راغبة على ما يبدو في استخدام القدرة والنفوذ اللذين تملكهما الآن في هذه اللحظة الحرجة من التعافي العالمي للبلدان في جميع أنحاء العالم"، مضيفاً أن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستدرس استخدام كل ما لديها من أدوات لزيادة متانة سوق الطاقة".

وترفض السعودية أكبر منتج للنفط في "أوبك+" بالفعل دعوات لزيادة إمدادات النفط بوتير أسرع من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في إطار المجموعة، عازية ذلك إلى رياح معاكسة على صعيد الاقتصاد، بحسب وكالة "رويترز".

وقالت مصادر في "أوبك+" لـ"رويترز"، إن "الولايات المتحدة لديها قدرة كبيرة على زيادة الإنتاج بنفسها إذا أرادت مساعدة العالم في تسريع التعافي الاقتصادي".

وارتفعت أسعار النفط هذا العام إلى أعلى مستوياتها في 3 سنوات فوق 86 دولاراً للبرميل مع تعافي الطلب من أثر القيود المرتبطة بكوفيد-19 وزيادة "أوبك+" الإمدادات بشكل تدريجي فحسب.

وسبق أن حث الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت الماضي، الدول الرئيسية المنتجة للطاقة في مجموعة العشرين التي لديها طاقة فائضة على زيادة الإنتاج لضمان انتعاش اقتصادي عالمي أقوى.

وشهدت الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم وليست من أعضاء "أوبك+"، انخفاضاً حاداً في الإنتاج في 2020 عندما انخفضت أسعار النفط بفعل جائحة فيروس كورونا. وقد تعافى الإنتاج منذ ذلك الحين لكن بوتيرة أبطأ بكثير مما كان متوقعاً.

اقرأ أيضاً: