زار وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الأحد، وحدة الجيش التي تُوكل إليها مهام تنفيذ عمليات خارج حدود البلاد، وراجع خطط العمليات، في "تهديد مبطن" لإيران، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً، عن مكتب وزير الدفاع، أن غانتس، الذي أسس "فيلق العمق" عام 2012 عندما كان رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي، التقى مع قائد الوحدة، اللواء إيتاي فيروف، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي.
وأضاف المكتب في بيان أنه "خلال الزيارة، اطلع وزير الدفاع على التغييرات التي أجريت على الفيلق منذ أن قرر تشكيله عندما كان رئيساً للأركان، والخطط العملياتية للفيلق، وجاهزية الوحدات المختلفة التي ستنفذها".
دور محوري
و"فيلق العمق" التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي، هو وحدة غامضة متعددة المهام مسؤولة عن العمليات العسكرية خارج حدود إسرائيل، وأنشطها تكاد تكون دائماً سرية، بحسب الموقع.
ووفقاً للموقع، إذا قام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم ضد إيران، فمن المرجح أن يلعب "فيلق العمق" دوراً محورياً في إعداده وتنفيذه.
تأتي الزيارة المذكورة، بعد أيام من إعلان كوخافي في خطاب له أنه أمر الجيش بـ"وضع خطط جديدة لتوجيه ضربة ضد إيران من أجل منع طهران من الحصول على سلاح نووي".
وفي خطابه الثلاثاء الماضي، انتقد قائد الجيش الإسرائيلي نية الرئيس الأميركي، جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، إذا استأنفت طهران الامتثال للاتفاق، قائلاً إن مثل هذه الخطوة ستكون "سيئة"، و"ليست الأمر الصحيح الذي يجب فعله".
عمليات سابقة
وأشار الموقع إلى أن إسرائيل نفذت مرتين عمليات عسكرية ضد برامج نووية "لأعدائها"، إحداها في العراق في عام 1981، والأخرى في سوريا في عام 2007؛ وذلك بموجب ما أصبح يعرف بـ"مبدأ بيغن"، الذي يؤكد أن تل أبيب لن تسمح لدولة معادية بحيازة سلاح نووي.
ووفقاً لتقرير بثته "القناة 12" الإخبارية، من المتوقع أن يسافر رئيس الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين إلى الولايات المتحدة قريباً للقاء بايدن، وعرض مطالب إسرائيل بشأن اتفاق إيراني مستقبلي، لن يتعلق فقط ببرنامج طهران النووي، ولكن سيتطرّق أيضاً لبرنامج الصواريخ الإيراني، ودعم حلفاء طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وخلال الأشهر الأخيرة، شنت إسرائيل، عدداً كبيراً من الغارات الجوية، على أهداف تقول إنها تابعة لإيران وجماعات مسلحة متحالفة معها في سوريا.
وفي عام 2015، أبرمت إيران ومجموعة الدول الست، خطة عمل شامل مشتركة لتسوية ملف إيران النووي بعد توتر استمر 12 عاماً.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران في عام 2018، وأطلقت حملة "ضغوط قصوى" عبر إعادة فرض ثم تشديد العقوبات الأميركية على إيران المتهمة بـ"السعي إلى حيازة سلاح ذري تحت غطاء برنامج مدني".