
قال مسؤولون بالبيت الأبيض الأربعاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن، لا يعتبر نظيره الصيني شي جين بينغ "صديقاً له"، وذلك بعد أن قال بينغ الذي تحدث عبر مترجم فوري في اجتماع افتراضي مع بايدن الاثنين، إن الرئيس الأميركي "صديقي القديم".
ورداً على سؤال بشأن ما يريده شي جين بينغ من هذا التوصيف للعلاقة مع بايدن، قال نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، إن بايدن لا يرى الرئيس الصيني على أنه "صديق قديم"، وذلك وفقاً لما أفادت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية.
وأضاف بيتس في تصريحات صحافية على متن الطائرة الرئاسية، خلال توجه بايدن إلى ولاية نيو هامبشاير: "لن أتحدث نيابة عن الرئيس شي جين بينج.. ولكن كما ذكرت للتو، لقد سمعت صراحة من الرئيس (بايدن) نفسه، أن لديه علاقة طويلة الأمد مع الرئيس الصيني".
وتابع: "لقد أمضيا وقتاً طويلاً معاً. ويمكنهما إجراء مناقشات ودية ويكونان مباشرين مع بعضهما البعض، ما يساعدهما على أن تكون العلاقة مثمرة، لكنه لا يعتبر الرئيس شي جين بينغ صديقاً قديماً".
بدورها، كررت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الشيء نفسه، عندما سُئلت عن رأي بايدن في العلاقة مع الرئيس الصيني، وقالت خلال تصريحات الاثنين، إنه "لا يعتبره صديقاً قديماً، لذا يبقى ذلك ثابتاً".
وأضافت: "الرئيس الصيني هو شخص قضى وقتاً معه (بايدن)، وأجريا محادثات وجهاً لوجه. وبسبب ذلك، يشعر الرئيس (بايدن) أنه قادر على إجراء مناقشات صريحة مع الرئيس بينج".
دلالة التعبير
وفي محاول لتفسير دلالات وصف الرئيس الصيني لنظيره الأميركي بـ"الصديق القديم"، قال وانج هوياو، رئيس مركز الصين والعولمة للأبحاث، إن استخدام شي جين بينج لهذه العبارة هو إظهار للنوايا الحسنة الحقيقية.
من جانبه، اعتبر شي ين هونج، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة رينمين الصينية، أن استخدام توصيف "صديق قديم" لا يعني بالضرورة أنه لا يزال "صديقاً حقيقياً".
وتحدث الرئيسان لنحو 3 ساعات ونصف الساعة عبر الفيديو مساء الاثنين، وسط توترات مستمرة بين البلدين بشأن قضايا التجارة والتغير المناخي وحقوق الإنسان، وفي أعقاب قيام بكين مؤخراً بزيادة ضغطها العسكري على تايوان.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء، إنه عقد "اجتماعاً طيباً" مع الرئيس الصيني، وإن المساعدين سيتابعون مجموعة من القضايا.