
وقعت مجموعة "إيدج" لصناعات الدفاع المملوكة لدولة الإمارات، وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (آي إيه آي) الحكومية، الخميس، اتفاقاً استراتيجياً في دبي، لتصميم سفن قادرة على تنفيذ هجمات مضادة للغواصات.
وأعلنت الشركتان بيان الشراكة في اليوم الأخير لمعرض دبي للطيران، الذي يقام مرة كل عامين، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وقالت الشركتان إنهما ستصممان سفناً من فئة "170 إم" غير المأهولة التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية وتجارية.
وأفاد بيان مشترك بأن السفن الإسرائيلية الإماراتية غير المأهولة ستكون قادرة على العمل "إما عن بُعد أو بشكل شبه مستقل أو مستقل تماماً دون الحاجة إلى أي تدخل بشري"، وستستخدم كذلك في "اكتشاف الغواصات والعمليات الحربية المضادة للغواصات والمضادة للسفن والحرب الإلكترونية".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إيدج"، فيصل البناي: "عبر هذا التحالف الاستراتيجي، يمكننا ضمان التوصل إلى أفضل الحلول العملياتية المستقلة التي تقلل من المخاطر التي تهدد حياة الإنسان، وتواجه التحديات الرئيسية لمختلف الصناعات، وتوفر مستقبلاً آمناً للجميع.
وأضاف: "ستفتح لنا تلك التطورات أبواباً عدة في الأسواق المحلية والعالمية، العسكرية والتجارية على حد سواء"، حسب البيان.
بينما قال بوعز ليفي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية: "نتشرف بالتعاون مع إيدج في هذا المسعى، الذي يعتبر خطوة أخرى ضمن جهودنا المتزايدة وشراكاتنا المتنامية في المنطقة".
وأضاف: "تجمع مذكرة التفاهم هذه بين أفضل ما تقدمه المعرفة التكنولوجية في كلتا الشركتين: خبرات السفن البحرية والتجارية لمجموعة إيدج وشركة أبوظبي لبناء السفن، وخبرات شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية في مجال الأنظمة المستقلة والروبوتات والذكاء الاصطناعي، لتقديم مجهود مشترك صُنع في دولة الإمارات، مما يزيد فرص ونمو أعمال الشركتين".
وأوضح البيان، أن هذه السفن ستستخدم كذلك في عمليات "المراقبة، والاستطلاع، ودوريات الحدود والسواحل، وعمليات الأمن البحري، وكشف الألغام وكسحها".
من الناحية التجارية، قال البيان إنه "يمكن تصميم السفينة للتطبيقات التجارية مثل عِلم المحيطات، ورصد التلوث، واستكشاف النفط والغاز، ونقل المواد والسوائل، والبحث والإنقاذ، ومكافحة الحرائق، والتدخلات في حالات الطوارئ".
وستصمم شركة أبوظبي لبناء السفن التابعة لمجموعة "إيدج" المنصة، وستعمل على دمج أنظمة التحكم والحمولة وتطوير المفهوم العملياتي، بينما ستطور الشركة الإسرائيلية نظام التحكم المستقل وتدمج حمولات المهام المختلفة في وحدات نظام التحكم وفقاً لمتطلبات تلك المهمات.
وتتكون السفينة غير المأهولة من أجهزة استشعار وسونار، وأنظمة تصوير متقدمة ومدمجة في نظام قيادة وتحكم موحد، ويمكنها العمل إما عن بعد أو بشكل شبه مستقل أو مستقل تماماً، دون الحاجة إلى أي تدخل بشري. وتُصمم السفينة خصيصاً لتناسب كل متطلبات العملاء، وستوفر قدرات فريدة من حيث قابلية التوسع، والحمولة، والمدى، وقدرة المناورة، والأداء، وفق البيان.
ولم يوضح البيان حجم رأس المال المخصص لهذا المشروع أو متى سيبدأ الإنتاج.
وتشكّل "إيدج" مجموعة تكنولوجية متقدمة في مجال الدفاع تعد أحد أفضل 25 مورداً عسكرياً في العالم.
وفي مارس الماضي، قالت شركة "آي إيه آي"، إنها ستطور بالاشتراك مع "إيدج" نظام دفاع غير مأهول.
اقرأ أيضاً: