
أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض عقوبات على 6 أفراد إيرانيين وكيان إيراني واحد بسبب محاولتهم التأثير على الانتخابات الرئاسية التي جرت في الولايات المتحدة عام 2020.
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية "أوفاك" التابع لوزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنه فرض عقوبات على 6 أفراد إيرانيين وكيان إيراني واحد بموجب الأمر التنفيذي رقم 13848، لـ"فرض عقوبات معينة في حال التدخل الأجنبي في انتخابات أميركية"، لمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020.
وقال نائب وزير الخزانة والي أدييمو: "ستواصل وزارة الخزانة مواجهة الجهود الهادفة لتقويض نزاهة أنظمتنا الانتخابية".
وأضاف: "يؤكد إجراء اليوم التزام الحكومة الأميركية بمحاسبة الجهات التي ترعاها الدولة لمحاولتها تقويض ثقة العامة في العملية الانتخابية والمؤسسات الأميركية".
وتشمل العقوبات شركة الإنترنت الإيرانية "إيمينيت باسارجاد" (Emennet Pasargad)، ومديرها الإيراني محمد باقر شيرينكار إلى جانب كل من سيد محمد حسين موسى كاظمي، وسجاد كاشيان، ومصطفى سرمادي، وسيد مهدي هاشمي توجرولجردي، وحسين أكبري نوده، الذين يعملون في مجلس إدارة شركة "إيمينيت"، حسب البيان.
بينما قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن "جهات فاعلة (إيرانية) ترعاها الدولة، شاركت في أنشطة سرية وخادعة لنشر معلومات مضللة من خلال مواقع إلكترونية، ومواقع تواصل اجتماعي مصممة لتقويض ثقة الأميركيين في الانتخابات".
مؤامرة إلكترونية
في سياق متصل، أعلنت وزارة العدل الأميركية، توجيه اتهامات جنائية لإيرانيين اثنين، مُتهمين بشن حملة إلكترونية، للتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2020.
ويُواجه كل من سيد محمد حسين موسى كاظمي، الذي يبلغ من العمر 24 عاماً، وسجاد كاشيان، الذي يبلغ من العمر 27 عاماً، اتهامات بالحصول على معلومات سرية عن عملية التصويت في الولايات المتحدة من موقع إلكتروني انتخابي واحد على الأقل في الولايات المتحدة، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
والاثنان متهمان أيضاً بإرسال رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني، لإثارة ذعر الناخبين، وإرسال مقطع فيديو يحتوي على معلومات مضللة بشأن نقاط الضعف المزعومة في النظام الانتخابي.
وتزعم لائحة الاتهام، أنهما تمكنا أيضاً من اختراق شبكة الكمبيوتر الخاصة بشركة أميركية، في إطار خطة لنشر مزاعم كاذبة بشأن الانتخابات، لكن المؤامرة أحبطت بفضل تدخل مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، والشركة التي لم تحددها لائحة الاتهام بالاسم.
وقال مساعد المدعي العام، ماثيو أولسن من إدارة الأمن القومي بوزارة العدل: "توضح لائحة الاتهام كيف شن اثنان من العناصر المتمركزة في إيران، حملة موجهة ومنسقة لتقويض الثقة في نزاهة النظام الانتخابي الأميركي، وزرع الفتنة بين الأميركيين".
وثارت شكوك الولايات المتحدة بشأن التدخل الإيراني في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في أكتوبر من العام الماضي.
وقبل أسبوعين من الانتخابات، زعم كبار مسؤولي الاستخبارات بإدارة الرئيس السابق، دونالد ترمب، أن روسيا وإيران تحاولان التدخل في الانتخابات، وتمكنا من الوصول إلى بعض بيانات تسجيل الناخبين الأميركيين.
اقرأ أيضاً: