الاستخبارات الأميركية تحذر من غزو روسي لأوكرانيا خلال الشتاء

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال بالجيش الأميركي مارك ميلي خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب في واشنطن. الولايات المتحدة في 29 سبتمبر 2021.  - REUTERS
رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال بالجيش الأميركي مارك ميلي خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب في واشنطن. الولايات المتحدة في 29 سبتمبر 2021. - REUTERS
دبي-الشرق

أفادت شبكة "سي بي إس نيوز" السبت، بأن مسؤولي الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) حذروا الحلفاء الأوروبيين من "توغل عسكري" روسي محتمل في أوكرانيا، في غضون أسابيع بالتزامن مع دخول فصل الشتاء، متوعدين بفرض عقوبات "قاسية" على موسكو، إذا تم ذلك.

ووفقاً للشبكة تم تبادل المعلومات الاستخباراتية الأميركية والبريطانية مع أصحاب المصلحة الأوروبيين، إذ أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي مع الجنرال فاليري زالوجني، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية الجمعة، محادثات تتعلق بالوضع الأمني ​​في أوروبا الشرقية، بما في ذلك "النشاط الروسي المثير للقلق في المنطقة".

وقال الناطق باسم الأركان المشتركة الكولونيل ديف باتلر في بيان، إن "ميلي شدد على الحاجة إلى استمرار التشاور بين الحلفاء والشركاء الإقليميين، وأعاد التأكيد على دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، مؤكداً أن أوكرانيا "شريك رئيسي لحلف شمال الأطلسي ولها دور حاسم في الحفاظ على الاستقرار في أوروبا".

اجتماعات "مشحونة"

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت الأسبوع الماضي، إن مديرة الاستخبارات الأميركية أفريل هينز، التقت في وقت سابق الأسبوع الماضي كبار قادة حلف "الناتو" ومسؤولين حكوميين بولنديين، واطلعت سفراء الناتو على معلومات استخباراتية أميركية بشأن تدخل عسكري روسي محتمل في أوكرانيا.

وجاءت اجتماعات هينز في أعقاب سلسلة من المشاركات في موسكو من قبل وفد أميركي بقيادة مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، الذي سافر بناءً على طلب الرئيس جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر، لتحذير روسيا من اتخاذ إجراء في أوكرانيا. 

ووفقاً لمسؤولين مطلعين، فقد كانت بعض اجتماعات بيرنز "مشحونة للغاية ومثيرة للجدل"، وهو أمر لم يكن متوقعاً.

في السياق، كان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، قدّم تعديلاً على قانون تفويض الدفاع الوطني الذي كان من المفترض تمريره الخميس، والذي من شأنه أن يؤدي إلى عقوبات محتملة وحظر تأشيرات ضد كبار المسؤولين الروس، إذا غزت روسيا أوكرانيا. 

وستشمل الأهداف الأخرى للعقوبات خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، المدعوم من الكرملين والذي سيتجاوز أوكرانيا، وينقل الغاز الروسي مباشرة إلى أوروبا، كما يمكن للعقوبات أن تضر بالمؤسسات المالية الكبرى ومعاملات الديون السيادية وغيرها.

مخاوف أميركية

وتأتي مخاوف الولايات المتحدة بشأن التوغل المحتمل وسط أزمة قريبة، على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، إذ لم يحدد المسؤولون بعد ما إذا كان هناك أي صلة بين روسيا والوضع على تلك الحدود، حيث تدفق آلاف المهاجرين اليائسين إلى بيلاروسيا من العراق وسوريا واليمن وتجمعوا في ظروف شديدة البرودة في محاولة للوصول إلى بولندا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر مشترك مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا إن الولايات المتحدة "ليس لديها وضوح بشأن نوايا موسكو، لكننا نعرف دليلها".

وأضاف بلينكن: "روسيا قد ترتكب الخطأ الجسيم المتمثل في محاولة إعادة صياغة ما تعهدت به مرة أخرى في عام 2014، عندما حشدت قوات على طول الحدود، وعبرت إلى الأراضي الأوكرانية السيادية، وفعلت ذلك مدعية كذباً أنها استفزازات"، لكن السبت، أشار بلينكن إلى "مخاوف حقيقية" تنتاب واشنطن، بشأن أنشطة روسيا على الحدود الأوكرانية.

والجمعة، أخلت السلطات البيلاروسية المخيمات التي عاش فيها المهاجرون لأسابيع، لكن المسؤولين البولنديين قالوا إن المهاجرين "تم نقلهم بدلاً من ذلك إلى أماكن أخرى، في مجموعات أصغر، في عدة معابر حدودية أخرى".

وقال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك في مقابلة إذاعية، السبت: "علينا الاستعداد لحقيقة أن هذه المشكلة ستستمر لأشهر، ليس لدي أدنى شك في أن الأمر سيكون كذلك".

اقرأ أيضاً: