افتتاح القيادة العسكرية الخليجية الموحدة بالرياض بديلاً لـ"درع الجزيرة"

افتتح وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، مقر القيادة العسكرية الخليجية الموحدة، في العاصمة السعودية الرياض، والتي تحل محل "قيادة قوات درع الجزيرة" التي أصبحت جزءاً من القيادة المستحدثة.

وافتتح المقر نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، نيابة عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبحضور وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي.

وجاء تغيير المسمّى، استجابة لقرار المجلس الأعلى لقادة دول الخليج في دورته الماضية الذي نص على تغيير مسمى قيادة قوات درع الجزيرة إلى القيادة العسكرية الموحدة مع إقرار تنظيمات أخرى تسهم في رفع مستوى التنسيق والتعاون الأمني والعسكري بين دول المجلس.

تعديل اتفاقية الدفاع المشترك

وقرر قادة دول الخليج في 5 يناير 2021 في ختام قمة العلا، تعديل المادة السادسة من اتفاقية الدفاع المشترك، وذلك بتغيير مسمّى قيادة "قوات درع الجزيرة المشتركة" إلى "القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون".

وجاء القرار ضمن حزمة قرارات أخرى لتعزيز العمل الأمني الخليجي المشترك لضمان أمن واستقرار دول المجلس.

وبحسب ما جاء خلال حفل التدشين، فإن قيادة قوات درع الجزيرة أصبحت فرعاً من أفرع القيادة المستحدثة مع إضافة قيادات موحدة أخرى معنية بالتنسيق على مستوى القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي والقوات البحرية.

ومن المهام الجديدة الموكلة للقيادة العسكرية الموحدة، دعم جهود التكامل العسكري المشترك لتحقيق الأمن الجماعي والتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة بالدول الخليجية.

"رسالة عزم وحماية"

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف في بيان، إن افتتاح المقر الجديد للقيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس يعد "رسالة عزم على حماية أمن واستقرار دول الخليج".

وأضاف البيان أن "افتتاح المقر الجديد هو بمنزلة رسالة عزم على حماية أمن ومكتسبات دول مجلس التعاون والحفاظ على استقرارها ومقدراتها بوجود قوة موحدة بريّة وجوية وبحرية ودفاع جوي لدول المجلس تتناسب مع التهديدات التي تحدق بالمنطقة وتكون رادعة لحماية مواطنيها ومكتسباتها من أي تهديد خارجي يحاول النيل من أمنها واستقرارها".

اجتماع وزراء الدفاع

وفي سياق متصل، عقد وزراء دفاع مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم الـ 18، بمقر الأمانة العامة بالرياض، برئاسة وزير شؤون الدفاع البحريني الفريق الركن عبد الله بن حسن النعيمي، وبمشاركة الحجرف، والأمين المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لمجلس التعاون اللواء الركن أحمد علي حميد آل علي.

وتناول الاجتماع مواضيع العمل العسكري المشترك المدرجة على جدول الأعمال وتم اتخاذ القرارات والتوصيات المناسبة بشأنها.