السفير الروسي في واشنطن: الحوار عبر العقوبات مرفوض

time reading iconدقائق القراءة - 4
لافتة طريق توجه حركة المرور نحو مدخل مرفق خط الغاز نورد ستريم 2 في لوبمين شمال شرق ألمانيا - 7 سبتمبر 2020 - AFP
لافتة طريق توجه حركة المرور نحو مدخل مرفق خط الغاز نورد ستريم 2 في لوبمين شمال شرق ألمانيا - 7 سبتمبر 2020 - AFP
دبي -الشرق

قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إن "الحوار عبر العقوبات مرفوض"، في إشارة إلى توسيع الولايات المتحدة دائرة العقوبات بشأن مشروع خط لأنابيب الغاز "نورد ستريم 2" لضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.

وأوضح أنتونوف في رد على سؤال للصحافة، نشر على صفحة السفارة الروسية في أميركا، بشأن العقوبات الجديدة التي أعلنت عنها واشنطن في ما يخص "نورد ستريم 2"، أن "الحوار من خلال العقوبات مرفوض وينتهك القانون الدولي".

وأضاف: "نعتبر كل محاولات إعاقة صادرات النفط والغاز لأوروبا منافسة غير عادلة تقوّض مبادئ السوق الحرة"، قائلاً: "نرفض بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إلينا بشأن سياسة الطاقة الروسية".

"تعقيد التعاون"

وأشار السفير الروسي إلى أن "الإدارة الأميركية سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين، حاولت تعقيد التعاون الروسي الأوروبي في مجال الطاقة لعدة سنوات حتى الآن"، موضحاً أنه "في البداية، أرادت واشنطن تعطيل استكمال خط الأنابيب، والآن يحاولون تأخير بدء تشغيل المنشأة".

وتابع "بينما يطالبون (الإدارة الأميركية) في الوقت نفسه روسيا بزيادة إمدادات الطاقة إلى أوروبا من أجل تقليل عواقب أزمة الوقود".

وقال أنتونوف إن موسكو ترفض "بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إليها" بشأن سياسة الطاقة الروسية، والتي "تظهر عدم احترام الولايات المتحدة لحلفائها المستعدين لبناء تعاون طويل الأمد متبادل المنفعة مع بلدنا"، مؤكداً أن روسيا أثبتت "عملياً" أنها شريك موثوق به في مجال الطاقة".

عقوبات أميركية

وكانت الخارجية الأميركية فرضت، الاثنين، عقوبات على سفينتين وشركة اللوجيستيك الروسية "ترانسادريا"، بسبب مشاركتها في مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2".

وصنّف التقرير الذي أرسلته وزارة الخارجية إلى الكونجرس شركة "ترانسادريا"، التي تتخذ من قبرص مقراً، شركة روسية بسبب عمل إحدى سفنها "ذي مارلين" على تشييد خط الأنابيب.

ولفت التقرير إلى أن الوزارة لم تفرض عقوبات على "بلو شيب"، وهي سفينة أخرى عملت على المشروع، لأن ملكيتها تعود إلى الحكومة الألمانية، وفقاً لما قاله مسؤول أميركي لوكالة "بولمبرغ" الأميركية، وطلب عدم نشر اسمه. 

هذه ليست المرة الأولى التي تفرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على الشركات والسفن العاملة في تشييد خط الأنابيب، إذ فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في أغسطس الماضي عقوبات على كيانين روسيين بسبب مشاركتهما في مشروع "نورد ستريم 2"، بعد التوصل إلى اتفاق مع المستشارة أنجيلا ميركل على أن تحرص ألمانيا على ألا تستخدم روسيا ورقة الغاز للضغط عليها.

وفي 10 سبتمبر الماضي، أعلنت شركة الطاقة الروسية "غازبروم" استكمال تشييد خط الأنابيب رسمياً، مرجحة تشغيله أواخر العام.

ويكلّف الخط 11 مليار دولار وتعتبره إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "مشروعاً جيوسياسياً للكرملين"، فيما تعارضه أوكرانيا بشدة، إذ ترى فيه تهديداً خطراً لأمنها القومي، علماً أنه يحرمها من عوائد مالية ضخمة.

اقرأ أيضاً: