أشارت وكالة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، الأربعاء، إلى وجود "احتمال قوي" لحدوث هجوم إلكتروني على شبكة معلومات السدود في البلاد منذ أسبوعين رغم نفي المسؤولين، وسط احتجاجات متواصلة منذ الأحد الماضي على شح المياه.
ونقلت وسائل إعلام مقربة من إيران عن مصادر مطلعة لوكالة الإذاعة والتلفزيون أن "العاملين في شركة إدارة المنابع المائية لم يتمكنوا من الوصول إلى بياناتهم على التطبيقات الإلكترونية التي كانوا يستخدمونها سابقاً".
ونقل حساب موقع "جاده إيران"، المتخصص في الشأن الإيراني، عن التليفزيون الإيراني أيضاً أن موظفي الشركة فقدوا القدرة، الأربعاء، على الوصول إلى الفضاء الإلكتروني، بما في ذلك برنامج "WhatsApp" الذي يستخدمه موظفو الشركة لنقل المعلومات.
وقال الحساب نقلاً عن القناة إنه "خلال الأسبوعين الماضيين، تم قطع الأنظمة المتعلقة بجمع وتقييم كمية الاحتياطات في سدود الدولة بشكل كامل، بحيث لم يكن هناك خلال هذه الفترة إمكانية للوصول إلى كمية الاحتياطات في سدود الدولة".
وتأتي تقارير الهجوم على نظام السدود بعد شهر من هجوم سيبراني عطّل محطات الوقود في عموم إيران نهاية أكتوبر وعطّل 4300 محطة وقود.
احتجاجات على شح المياه
وتأتي هذه الأنباء، وسط تواصل الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي، للمطالبة بحل أزمة شح المياه.
وقالت وكالة "فرانس برس" إن مئات الأشخاص تجمعوا، الأربعاء، في محافظة شهار محل وبختياري جنوب غرب إيران للمطالبة بحل الأزمة، بحسب التلفزيون الرسمي.
وأفاد التلفزيون الرسمي الذي بث لفترة وجيزة مشاهد من التجمع أن "سكانًا ... تجمعوا اليوم في شهركرد (عاصمة المحافظة) لإسماع السلطات مخاوفهم المتعلقة بجفاف المياه".
وسار الأحد أكثر من ألف شخص باتجاه مقرّ المحافظة لمناشدة المسؤولين إنهاء "مشاريع لنقل المياه من المحافظة إلى مناطق أخرى مجاورة"، بحسب التلفزيون الرسمي.
وأضافت القناة الرسمية، الأربعاء، أن "الجفاف مؤخراً قضى على العديد من الأنهار الجليدية الدائمة وخفض مستويات مياه الأنهار إلى الحد الأدنى".
وبحسب القناة، تستحصل قرابة 300 قرية في هذه المحافظة على مياه الشرب بواسطة صهاريج.
وتقع شهار محل وبختياري غرب أصفهان حيث احتج أيضاً السكان الأسبوع الماضي على جفاف نهر زاينده رود.
ووعد الرئيس إبراهيم رئيسي في 11 نوفمبر بحل مشكلة المياه في محافظات وسط إيران وأصفهان ويزد وسمنان. ووصف المرشد علي خامنئي الموضوع الأربعاء بأنه "مسألة وطنية"، دون أن يشير إلى الاحتجاجات.