
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، الأربعاء، إن السعودية وروسيا، اللتان تقودان تحالف "أوبك+"، تدرسان تحركاً نحو وقف زيادات مزمعة في إنتاجهما النفطي، بعدما قالت الولايات المتحدة ودول أخرى إنها ستفرج عن جزء من النفط المخزن في محاولة لخفض الأسعار.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن أعضاء آخرين في تحالف "أوبك+"، من بينهم دولة الإمارات العربية المتحدة، غير مقتنعين بأن وقف زيادات الإنتاج ضرورية.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أعلنت الثلاثاء، أنها ستسحب ملايين البراميل من النفط من الاحتياطي الاستراتيجي بالتنسيق مع الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا، لمحاولة تهدئة الأسعار، بعد تقارير بأن منتجي "أوبك+" تجاهلوا دعوات لضخ المزيد من الخام.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنه من المقرر أن تجتمع "أوبك +" الأسبوع المقبل، لمراجعة اتفاق طويل الأجل توصلت إليه في وقت سابق من هذا العام، لتعزيز إنتاجهما الجماعي من النفط.
ويتضمن الاتفاق، بحسب "وول ستريت جورنال"، خططاً لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً كل شهر حتى العام المقبل، حتى تصل المجموعة إلى مستوى الضخ قبل الوباء. وكانت المجموعة قد خفضت إنتاجها بشكل حاد في عام 2020، مع تبخر الطلب، وسط عمليات الإغلاق لاحتواء فيروس كورونا.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن إفراجات احتياطي النفط الخام بقيادة الولايات المتحدة بما يصل إلى 70 مليون برميل، تهدد بمزيد من الاختلال في ميزان العرض والطلب.
وقال مندوبون في "أوبك"، بحسب الصحيفة إنه "لتعويض الإمدادات الجديدة، تدرس الرياض وموسكو الآن وقف الزيادة الجماعية الشهرية للمجموعة".
توافق صيني أميركي
وفي توافق فريد ضمن أجواء يسودها التوتر الجيوسياسي، أعلنت الصين الأربعاء أنها ستستخدم مخزونها النفطي في مسعى لخفض أسعار النفط، لتسير بذلك على خطى مبادرة جو بايدن، بحسب ما ذكرته وكالة "فرانس برس".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أن الصين ستنضم إلى هذه المبادرة، مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، ولكن دون الكشف عن أي تفاصيل اضافية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن هذه الدول "أعلنت بالفعل" استخدام بعض مخزونها الاحتياطي أو تنوي القيام بذلك.
ودون أن يأتي على ذكر الولايات المتحدة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان الأربعاء، أن بكين ستنضم إلى المبادرة.
وقال للصحافيين إن "الصين، بالنظر إلى احتياجاتها وظروفها الحالية، ستسحب من مخزونها الوطني من النفط الخام وستتخذ إجراءات ضرورية أخرى للحفاظ على استقرار السوق". ولم يحدد تشاو موعد عملية السحب هذه أو كمية النفط التي تنوي بكين ضخها في السوق.