
قالت صحيفة "كراسنايا زفيزدا"، التابعة لوزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن الرادارات الروسية تعقبت أكثر من 40 طائرة أجنبية أجرت استطلاعاً جوياً بالقرب من الحدود الروسية، الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن الصحيفة أن الرسوم البيانية أظهرت أن 35 طائرة تجسس أجنبية و6 طائرات مُسيّرة (بدون طيار) أجرت استطلاعاً جوياً على طول حدود الدولة الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنه "لم يتم السماح لها بانتهاك الحدود الروسية".
رد روسي
وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات المقاتلة التابعة لقوات التأهب للرد السريع التابعة للدفاع الجوي الروسي توجهت في ثلاث مناسبات خلال الأسبوع الماضي، لمنع الطائرات الأجنبية من اختراق الحدود الروسية، كما تتبعت محطات الرادار جميع رحلات طائرات التجسس الأجنبية.
ولفتت إلى تسلّم القوات الروسية، الأسبوع الماضي، مقاتلات اعتراضية من طراز MiG-31 على ارتفاعات عالية ومدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع من طراز Msta-SM، بموجب خطة المشتريات الدفاعية.
وفي يونيو الماضي، أفادت وكالة "تاس" بأن مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، قال في بيان إن "مقاتلة من طراز Su-30SM، من قوات تنبيه الرد السريع للدفاع الجوي بالمنطقة العسكرية الشرقية، اعترضت طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو الأميركي RC-135، فوق بحر أوخوتسك تقترب من حدود الدولة الروسية".
تدريبات صينية روسية مشتركة
والأسبوع الماضي، أعلنت الصين، أنها أرسلت طائرتين من طراز" H-6K" في تدريبات مشتركة مع طائرتين روسيتين من طراز "Tu-95MC" فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، غرب المحيط الهادئ، فيما قالت كوريا الجنوبية، إنها نشرت مقاتلات رداً على ما قالت إنه "توغل جوي" في منطقتها للدفاع الجوي.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان، إن "القوات الجوية الصينية والروسية، أجرت دورية جوية مشتركة".
وأشارت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، إلى أن هذه التدريبات تُظهر أن جميع الأفرع العسكرية الثلاثة الرئيسية (القوات البحرية والبرية والجوية) للصين وروسيا، نفذت تعاوناً استراتيجياً في عام 2021، وذلك لمواجهة "عدم الاستقرار الإقليمي".
وأشار بيان وزارة الدفاع، إلى أن الدوريات الجوية جزء من خطة التعاون السنوية بين الجيشين الصيني والروسي، ولا تستهدف أي طرف ثالث.
ولفتت الوزارة إلى أن هذه هي ثالث دورية جوية استراتيجية مشتركة للجيشين الصيني والروسي، مشيرةً إلى أنها "تهدف إلى زيادة تطوير شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد، وتعزيز مستوى التنسيق الاستراتيجي والقدرات العملياتية المشتركة، للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في أكتوبر الماضي، أن سفناً حربية روسية وصينية، قامت بأول دوريات مشتركة بينهما في الجزء الغربي من المحيط الهادئ.
"توغل في مجالنا الجوي"
وقالت القيادة العسكرية في كوريا الجنوبية إن المقاتلات الصينية والروسية دخلت منطقة دفاعها الجوي، فيما أشارت لجنة هيئة الأركان المشتركة إلى أن ذلك لم يكن "توغلاً" في مجالها الجوي، وذكرت أن "جنودنا تلقوا رداً من الجانب الصيني بأن الأمر كان تدريباً عادياً". وأضافت أن المقاتلات حلّقت في المنطقة نحو 10 دقائق.
وأطلقت كوريا الجنوبية مقاتلات "إف-15" و"إف-16" وطائرة تزويد بالوقود في "إجراء تكتيكي عادي"، بحسب البيان.
ومناطق تحديد الدفاع الجوي هي مناطق خارج المجال الجوي للبلد، يجب على جميع الطائرات أن تُعرّف بنفسها السلطات المحلية إذا أرادت التحليق فوقها.