قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن المخابرات الأوكرانية لديها معلومات تدعمها "تسجيلات صوتية" بشأن محاولة محتملة لشن انقلاب في ديسمبر المقبل، بمشاركة أشخاص في روسيا، مؤكداً أنه لن يهرب من البلاد.
في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن موسكو "ليس لديها خطط للمشاركة في مؤامرة الانقلاب المزعومة"، مضيفاً أن "روسيا لا تتعهد بمثل هذه الأفعال".
وأدان زيلينسكي، في مؤتمر صحافي، ما وصفها بـ"أعمال ترهيب" توحي بأن الحرب وشيكة في مختلف وسائل الإعلام، مشدداً على أن بلاده "مستعدة كلياً" لتصعيد محتمل مع موسكو.
واعتبر أن "احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق مع روسيا موجود"، وتابع أنه "علينا الاعتماد على أنفسنا، على جيشنا، إنه قوي"، منبهاً إلى أن "قواتنا تسيطر سيطرة كاملة على الحدود".
ويأتي ذلك بينما تشهد موسكو وكييف، مرحلة جديدة من التوتر، قبيل انعقاد القمة الجديدة لحلف الناتو الأسبوع المقبل في لاتفيا، التي من المفترض أن تناقش مسألة تقديم الدعم لأوكرانيا وجورجيا من قبل الحلف.
تدريبات عسكرية أوكرانية
وحذرت أوكرانيا، روسيا، الخميس، من أي محاولة لغزوها وقالت إنها "ستدفع ثمناً باهظاً" مقابل أي خطوة من هذا النوع، في الوقت الذي أفادت وكالات أنباء روسية بأن القوات الأوكرانية نفذت تدريبات عسكرية في منطقة دونباس، باستخدام دبابات ومعدات عسكرية مختلفة.
وقال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا للصحافيين، الخميس، إنه من الصعب التكهن بما يفكر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن كييف تبذل ما بوسعها لردع الكرملين. وأضاف: "نحاول إفهامه أنه سيدفع ثمناً باهظاً في حال شنه هجوماً جديداً ضد أوكرانيا".
وأوضح كوليبا: "على موسكو أن تفهم بوضوح أنها ستتكبد خسائر سياسية واقتصادية وبشرية في حال تنفيذها مرحلة عدوان جديدة"، مضيفاً: "من الأفضل عدم القيام بذلك".
"نشاط غير عادي"
ودقت الدول الغربية ناقوس الخطر هذا الشهر بشأن ما تردد عن تحركات عسكرية روسية بالقرب من أوكرانيا، فأعربت الولايات المتحدة عن "مخاوف حقيقية" بشأن تعزيز موسكو قواتها عند الحدود.
والأربعاء، أصدرت السفارة الأميركية في أوكرانيا إنذاراً أمنياً حذرت فيه المواطنين الأميركيين من "نشاط عسكري روسي غير عادي بالقرب من حدود أوكرانيا، وفي شبه جزيرة القرم".
ونفت موسكو المزاعم الغربية عن استعداد روسيا لغزو أوكرانيا، وقال الكرملين إن بوتين أبلغ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الأربعاء، قلقه من "استفزازات" كييف لتأجيج التوتر في شرق أوكرانيا.
وتحارب كييف مقاتلين انفصاليين في منطقتين محاذيتين لروسيا شرق البلاد منذ 2014، بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم.
وأودى النزاع في شرق أوكرانيا بأكثر من 13 ألف شخص. وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون روسيا بإرسال قوات وأسلحة عبر الحدود لدعم الانفصاليين، لكن موسكو تنفي ذلك.