تمرين بين المقاتلات السعودية والأميركية بمشاركة قاذفات "بي-52"

time reading iconدقائق القراءة - 2
صورة نشرتها وزارة الدفاع السعودية للتدريب المشترك مع القوات الجوية الأميركية
صورة نشرتها وزارة الدفاع السعودية للتدريب المشترك مع القوات الجوية الأميركية
الرياض-الشرق

أكملت القوات الجوية السعودية والقوات الجوية الأميركية، الجمعة، تمريناً ثنائياً، شاركت فيه مقاتلات (إف-15 إس أي) السعودية، والقاذفات الاستراتيجية (بي-52) ومقاتلات (إف-16) التابعة للقوات الأميركية.

وقالت الوزارة في بيان، نقلته وكالة الأنباء السعودية، إن "التمرين يبرز القدرات والإمكانات المشتركة، ويسهم في تحقيق التوافق والتكامل العملياتي، ويعد استمراراً للتعاون المشترك بين القوتين الجويتين للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".

والمقاتلة الأميركية "بي-52" هي قاذفة قنابل استراتيجية، بعيدة المدى ومتعددة المهام، ذات ثمانية محركات، يعود تاريخ صناعتها إلى فترة الحرب الباردة، عندما كان سباق التسلح النووي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي سابقاً في ذروته، حيث تستطيع هذه القاذفة حمل وإلقاء 32 طناً من القنابل، حسبما ذكر الموقع الرسمي للقوات الجوية الأميركية. 

وانطلقت أولى رحلات هذا الطراز من الطائرات في أبريل عام 1952، لكنها دخلت إلى الخدمة في سلاح الجو الأميركي فعلياً في عام 1954، وكانت مصممة أساساً لنقل أسلحة نووية في مهمات الردع خلال تلك الحقبة، وتمتاز بقدرتها على الطيران أسرع من الصوت، وبارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم، كما يمكن أن تحمل الذخائر النووية أو الذخائر التقليدية الموجهة بدقة، مع قدرة ملاحة دقيقة في جميع أنحاء العالم.

ونظراً لميزاتها الفريدة، وانخفاض تكلفة صيانتها، تضطلع مقاتلات B-52H بالعديد من المهام، مثل: الهجمات الاستراتيجية، والإسناد القريب، والاعتراض الجوي، والعمليات البحرية.

وعلى الرغم من أن هذه الطائرة شاركت في العديد من الحروب، إلا أنها لم تُستخدم إلا لغرض إلقاء حمولات من القنابل التقليدية.

ورغم ظهور طائرات عسكرية متطورة، ظلت مقاتلات B-52H منذ 60 عاماً، العمود الفقري لسلاح الجو الأميركي، لا سيما أنها شهدت تحديثات عدة، ومن المتوقع أن تبقى في الخدمة حتى منتصف القرن الحالي.