
أشاد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الاثنين، بما اعتبره "جدية" إيران في المباحثات الرامية إلى استئناف الاتفاق النووي الموقع عام 2015، مشيراً إلى وجود أسباب تدعو موسكو لتوقع إحراز بعض التقدم وزيادة فرص التوصل إلى تسوية في مفاوضات فيينا.
وأضاف في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء: "أعتقد أن احتمالية التوصل إلى اتفاق قد ازدادت الآن مقارنة بما كانت عليه قبل استئناف المفاوضات، أود أن أقول إن هناك أسباباً لتوقع بعض التقدم".
وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، قال ريابكوف إن "اقتراحات إيران حول الاتفاق النووي تعكس جديتها القصوى لاستئناف الصفقة النووية".
ولفت إلى أن روسيا توضح باستمرار خلال اتصالاتها مع الولايات المتحدة أن "تهديد إيران بالعقوبات أثناء سير مفاوضات فيينا أمر غير بناء".
محادثات إيجابية
في السياق ذاته قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري، الاثنين، إن محادثات فيينا "إيجابية وتمضي إلى الأمام".
ونقلت قناة "العالم" الإيرانية عن باقري قوله إن طهران "لم تتسلّم حتى الآن أي مقترح أو مبادرة من الطرف المقابل".
ولفت في تصريحات سابقة إلى أن الاجتماعات انطلقت بحضور أطراف الاتفاق، ما عدا الولايات المتحدة، لبحث مقترحين أحدهما قدمه الوفد الإيراني، والآخر من الجانب المقابل.
وأضاف في تغريدة على "تويتر"، أنه عقد اجتماعاً بناء ومثمراً مع كبار المفاوضين الروس والصينيين في فيينا"، موضحاً أن الاجتماع شهد "مشاركة الأفكار بشأن كيفية المضي قدماً، ونسقنا أيضاً مواقفنا حول العديد من القضايا".
وبدأت الجولة من المحادثات في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، في 29 نوفمبر الماضي، وكان الموضوع الرئيسي للمحادثات هو رفع العقوبات الأميركية عن طهران.
وفي وقت سابق، أبلغ الوفد الإيراني المفاوضين الآخرين بآرائهم حول مختلف نقاط الاتفاق من خلال التغييرات والمقترحات.
وتطالب إيران برفع العقوبات كافة، بما فيها التي كانت مفروضة قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015، وكذلك التي أضافتها واشنطن بعد الانسحاب من الاتفاق في عام 2018، كما تطالب بضمانات على أنه لن تتم إعادة فرض عقوبات مستقبلاً، وهو ما اعتبرت فرنسا أنه "لا يستند إلى أساس واقعي".