اتفاق مبدئي بين تركيا وقطر مع طالبان لتشغيل مطار كابول

time reading iconدقائق القراءة - 3
مجموعة من الأشخاص مزدوجي الجنسية في مطار كابول الدولي بالعاصمة الأفغانية- 9 سبتمبر 2021 - via REUTERS
مجموعة من الأشخاص مزدوجي الجنسية في مطار كابول الدولي بالعاصمة الأفغانية- 9 سبتمبر 2021 - via REUTERS
إسطنبول -الشرق

توصلت تركيا وقطر لاتفاق مبدئي مع حكومة طالبان، بشأن تشغيل مطار العاصمة الأفغانية كابول وأربعة مطارات أخرى في البلاد، وذلك حسبما أفادت، الجمعة، وكالة الأنباء الرسمية التركية "الأناضول"، نقلاً عما وصفته بـ"مصادر دبلوماسية" تركية. 

وأضافت الوكالة أن الوفد التركي- القطري الذي وصل إلى أفغانستان الخميس، أجرى محادثات "مثمرة وفعالة" بشأن تشغيل المطارات الخمسة، مشيرة إلى أنه سيتم "تشكيل فرق فنية مشتركة لتحديد تفاصيل عمليات التشغيل".

كما تم الاتفاق، بحسب المصادر الدبلوماسية لـ"الأناضول"، على مواصلة المفاوضات من خلال اللجان الفنية في الأيام المقبلة، حيث ستُعقد اجتماعات فنية بين الوفد التركي القطري من جهة والحكومة الأفغانية من جهة أخرى خلال الأسبوع المقبل حول تفاصيل التشغيل.

وذكرت "الأناضول"، أن المفاوضات التي جرت خلال الفترة الماضية بشأن تشغيل مطار كابول، أفضت إلى توقيع مذكرة تفاهم بين شركتين من تركيا وقطر لهذا الغرض على أساس الشراكة المتكافئة.

ومن المتوقع أن يسافر الوفد التركي- القطري، الجمعة، من كابول إلى الدوحة، لمواصلة العمل في العاصمة القطرية.

يشار إلى أنه في أعقاب سيطرة طالبان على أفغانستان يوم 15 أغسطس الماضي، توقفت الرحلات الدولية في مطار "حامد كرزاي الدولي" في كابول لأسباب أمنية وفنية، فيما تواصل هيئة الطيران المدني الأفغانية، تسيير الرحلات الداخلية.

وكانت تركيا أعلنت استعدادها لتشغيل المطار الدولي في كابول، إلى جانب قطر، مشترطة تلبية مطالبها الأمنية.

ويُعد المطار أبرز رابط جوي غير ساحلي لأفغانستان بالعالم، في وقت يواجه ملايين من مواطنيها خطر المجاعة خلال فصل الشتاء القارس.

وتعهدت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، خلال اجتماع في العاصمة الباكستانية إسلام أباد يوم 19 ديسمبر، بإنشاء صندوق ائتماني لأفغانستان، من أجل معالجة أزمتها الاقتصادية المتفاقمة.

وذكرت وكالة "رويترز"، أن القطريين أسهموا في إدارة المطار، إلى جانب تركيا، بعدما أدوا دوراً أساسياً في جهود إجلاء مواطنين وأجانب منه، إثر الانسحاب الفوضوي للجيش الأميركي من أفغانستان.

ولا تزال طالبان، التي تؤكد أنها لا تريد أي قوات أجنبية على الأراضي الأفغانية، منبوذة دولياً إلى حد كبير، ولم تعترف أي دولة بحكومتها رسمياً.