أعلنت تايوان، الخميس، أنها فتحت مكتباً تجارياً في جمهورية غويانا، في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة بينما أثارت غضب الصين، التي تحاول عزل تايبيه عن الساحة الدولية.
وقالت السلطات التايوانية إنها وقعت اتفاقاً مع غويانا، الدولة الصغيرة الواقعة في أميركا الجنوبية، في يناير الماضي لفتح المكتب.
وقالت جولي شونغ، المسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية في تغريدة على تويتر، إن "هذا الإنجاز سيفيد الشريكين، وسيساعد على تعزيز الأمن والقيم الديمقراطية، والازدهار في المنطقة".
من جهتها، أكدت السفارة الأميركية في غويانا في بيان، أن "توثيق العلاقات مع تايوان، سيعزز التعاون والتطوير مع غويانا، على أساس القيم الديمقراطية المشتركة، والشفافية والاحترام المتبادل".
بكين تحذر
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين: "نأمل أن يمتنع الجانب الغوياني، عن أي شكل من أشكال المبادلات الرسمية مع تايوان"، وأضاف: "نحذر السلطات التايوانية رسمياً من أي محاولة للحصول على دعم أجنبي، أو القيام بأعمال انفصالية على الساحة الدولية، لأن مصيرها الفشل".
ولا يتطلب هذا الاتفاق تغييراً في التحالف الدبلوماسي لغويانا، التي تواصل الاعتراف بالصين الشعبية، ممثلاً شرعياً وحيداً لتايوان.
ومنذ وصول رئيسة تايوان تساي إنغ وين إلى السلطة في تايوان في 2016، كثفت الصين جهودها لعزل الجزيرة دبلوماسياً.
وما زالت 15 دولة فقط تعترف رسمياً بتايوان، التي تعتبرها بكين مقاطعة متمردة بانتظار العودة إلى الصين، حتى إذا احتاج الأمر إلى استخدام القوة.
وتسعى الصين باستمرار إلى إبعاد سلطات الجزيرة عن المنظمات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية. فيما ترى تايبيه أي محاولة ناجحة من قبلها لتطوير علاقاتها مع دول أخرى، نجاحاً كبيراً للجزيرة.