إسرائيل: محادثات إيران النووية لن تصل إلى ما نتمناه

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد - AFP
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد - AFP
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، الاثنين، إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية، لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 "لن تصل إلى النتيجة المُثلى" من وجهة نظر إسرائيل، لكن تل أبيب تحاول تخفيف الضرر بالعمل مع الأطراف المعنية، وذلك على خلفية استئناف الجولة الثامنة من محادثات فيينا.

وأضاف لبيد، خلال مؤتمر صحافي: "رئيس الوزراء (نفتالي بينيت)، ووزير الدفاع (بيني جانتس)، وأنا قلنا إننا لسنا ضد أي اتفاق. الاتفاق الجيد يعتبر أمراً جيداً"، حسب ما نقلت صحيفة "جيروزالم بوست".

وتابع: "يدور نقاش مكثف بشأن ما ينطوي عليه الاتفاق الجيد. نحن نشارك في هذا النقاش. العالم، بما في ذلك الأطراف المعنية، يصغي".

"نتيجة مُثلى"

وقال لبيد إن محادثات فيينا "لن تصل إلى النتيجة المُثلى من وجهة نظرنا، لكننا نعمل دائماً مع الأشخاص المعنيين لتحسين النتيجة لصالح إسرائيل".

وتوقع أن هذه المناقشات ستحقق "الكثير من الإنجازات الصغيرة، ولكنها ليست كبيرة" لإسرائيل.

وأشار لبيد إلى أن إسرائيل نجحت في حث العالم على الاهتمام بالتهديد النووي الإيراني والمفاوضات، معرباً عن ثقته في أن الأطراف الأخرى في المحادثات، المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، وكذلك روسيا والصين "تأخذ موقف إسرائيل على محمل الجد، أكثر من أي وقت مضى".

وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي: "نشعر أننا نجحنا إلى حد ما، لا أريد المبالغة، لجعل العالم يُنصت إلينا".

وخلافاً لوزير الخارجية، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا، أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، إنه على الرغم من استخدام إيران "الابتزاز النووي"، إلا أنه يعتقد أن المجتمع الدولي موحد ومصمم، وسيجبر إيران على تقديم "تنازلات استراتيجية" أكثر من أي وقت مضى.

إسرائيل "غير ملتزمة بالاتفاق"

ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مسؤول دبلوماسي بارز (لم تذكر اسمه)، مطلع على مشاركة إسرائيل في المحادثات الإيرانية، قوله إن إسرائيل أكدت أنها بينما تعمل للتأثير على العملية، فإنها غير "ملتزمة بالاتفاق، ولديها حرية التصرف".

وأضاف المصدر، أن الهدف الرئيسي لإسرائيل هو منع تدفق الأموال إلى إيران من خلال رفع العقوبات وغيرها من الوسائل.

وأوضح المصدر أنه عندما يتعلق الأمر بالتقدم في البرنامج النووي الإيراني، تمكنت إسرائيل من الاعتماد على حلفائها، لافتاً إلى وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، باعتبارها صوتاً قوياً في هذا الشأن.

بالإضافة إلى ذلك، تجري إسرائيل مناقشات مستمرة بشأن "التهديد الإيراني الذي يتجاوز نطاق خطة العمل الشاملة المشتركة، مثل برنامجها الصاروخي ورعايتها للإرهاب"، وفق الصحيفة.

استئناف محادثات فيينا

واستؤنفت الجولة الثامنة من محادثات فيينا، الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني، باجتماع ثنائي بين رئيس فريق التفاوض الإيراني، علي باقري، ونائب المدير للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، وفق وكالة "إرنا" الإيرانية.

وفي جولات المحادثات الأخيرة، أعرب دبلوماسيون غربيون عن إحباطهم من مطالبة إيران برفع جميع العقوبات الأميركية خلال السنوات الأخيرة، دون الموافقة على تقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي، وتقدم تخصيب اليورانيوم مع بدء المفاوضات.

كانت مصادر لـ"الشرق" قد أكدت، في وقت سابق، أن الخلافات "لا تزال عميقة" خصوصاً في ما يتعلق برفع العقوبات الأميركية عن إيران.

اقرأ أيضاً: