
أعلن الناطق باسم البنتاجون جون كيربي الخميس، أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، تحدث هاتفياً مع نظيره الروسي سيرجي شويجو، فيما لا تزال التوترات تخيّم عند الحدود الروسية الأوكرانية.
وأضاف المتحدث باسم البنتاجون في بيان مقتضب: "ناقشا مسألة الحد من الأخطار عند حدود أوكرانيا".
وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أنَّه بحث مع شويجو الوضع على الحدود الروسية الأوكرانية. وقال على تويتر: "تحدثت هذا الصباح مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو. لقد ناقشنا الحد من المخاطر بالقرب من الحدود الأوكرانية".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن شويجو ناقش مع نظيره الأميركي "القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الروسية "تاس".
مسدس موجّه إلى رأس أوكرانيا
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، دعا الأربعاء، روسيا إلى تخفيف الضغط على أوكرانيا إن أرادت إحراز تقدم، مجدداً التحذير من "تداعيات كبيرة" حال حدوث غزو.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك: "سيكون من الصعب إحراز تقدم فعلي في جو من التصعيد والتهديد مع مسدس موجّه إلى رأس أوكرانيا".
ويتّهم الأوروبيون والأميركيون وكييف، الروس منذ أسابيع بحشد عشرات الآلاف من الجنود عند الحدود الأوكرانية بهدف غزو محتمل. وهدد الغرب مراراً بفرض عقوبات "هائلة" وغير مسبوقة، إذا أقدمت موسكو على ذلك.
وفي المقابل، تنفي روسيا تهديد أوكرانيا وتؤكد أن عليها حماية نفسها من عداء الغربيين الذين يدعمون كييف، خصوصاً في صراعها مع الانفصاليين المؤيدين لروسيا.
وتعتبر روسيا على نطاق واسع، الداعم الرئيسي لهؤلاء الانفصاليين المنخرطين في الصراع الذي يشهده شرق أوكرانيا منذ نحو 8 سنوات، والذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 13 ألف شخص.
مباحثات منتظرة
ومن المقرر أن تبدأ محادثات أميركية روسية، الاثنين، في جنيف، يليها اجتماع بين حلف شمال الأطلسي "ناتو" وروسيا، واجتماع آخر في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، الأربعاء، إن وفد بلاده المشارك في المحادثات المقررة مع "ناتو" في 12 يناير الجاري، سيضم ممثلين من وزارتي الخارجية والدفاع.
وأوضح جروشكو في تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، أنه سيشارك بنفسه في الاجتماع مع ممثلين عن الدائرة العسكرية.
وأضاف: "ننطلق من افتراض أن الجيش لن يكون حاضراً في الاجتماع فحسب، بل سيشارك أيضاً بشكل مباشر في مناقشة قضايا الأمن العسكري".
والخميس، قالت بيلاروسيا إن مقاتلاتها أجرت مناورات جوية مشتركة مع روسيا، في أول تدريبات مشتركة لهذا العام، في وقت حذّرت موسكو من اتخاذها "نهجاً مشدداً" خلال المحادثات المرتقبة مع حلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية.
اقرأ أيضاً: