مندوبة الإمارات لدى مجلس الأمن: نؤكد على حق الدفاع عن أنفسنا

time reading iconدقائق القراءة - 5
مندوبة دولة الإمارات تتحدث للصحافيين عقب الجلسة المغلقة لمجلس الأمن، بشأن هجمات 17 يناير على أبوظبي - @UAEMissionToUN
مندوبة دولة الإمارات تتحدث للصحافيين عقب الجلسة المغلقة لمجلس الأمن، بشأن هجمات 17 يناير على أبوظبي - @UAEMissionToUN
دبي-الشرق

قالت مندوبة الإمارات لدى مجلس الأمن الدولي، لانا نسيبة، الجمعة، إن دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها، وعن نمط عيشها وعن مواطنيها وكل من يعيش على أرضها.

وأضافت بعد الجلسة المغلقة لمجلس الأمن، والتي أدانت بالإجماع الهجمات الي شنتها جماعة الحوثي على مواقع مدنية في الإمارات والسعودية، إن "هناك حاجة للرد على الحوثيين وتحميلهم المسؤولية، نحن سعداء بأن المجلس بأعضائه ومنظماته أدانوا بشكل كبير الهجمات الحوثية باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي".

وتابعت: "تحدثنا اليوم بصوت واحد.. هذه الهجمات البغيضة للحوثيين تهديد لكل المجتمع الدولي، وليس للإمارات فحسب. ودولة الإمارات تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها، وعن نمط عيشها وعن مواطنيها وكل من يعيش على أرضها".

وقالت: "تؤكد الإمارات، مثل كل دولة، على حقها السيادي في الدفاع عن نفسها وشعبها وأسلوبها في الحياة. إن هذه الجلسة والبيان يعدان مؤشراً واضحاً على القلق الذي يساور المجتمع الدولي إزاء الهجمات، إذ هناك أكثر من 200 جنسية تعتبر الإمارات وطنها، كما يمر يومياً أكثر من 60 ألف مسافر عبر مطار أبوظبي الدولي، والذي كان أحد المنشآت المستهدفة من قبل الحوثيين، لذلك فإن هذا الهجوم لا يهدد حياتنا كإماراتيين فحسب، بل أيضاً حياة مواطني كل دولة عضو في الأمم المتحدة".

وأضافت: "من الضروري أن يقوم مجلس الأمن والمجتمع الدولي بمحاسبة ميليشيا الحوثي الإرهابية على ارتكابها لهذه الجرائم، ومنع ارتكاب أعمال فظيعة في المستقبل. والبيان الذي اعتمد اليوم هو خطوة هامة تجاه هذه الغاية".

وفي وقت سابق الجمعة، ندد مجلس الأمن الدولي في بيان، بـ"أشد العبارات بالاعتداءات الإرهابية الشائنة" التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية على الإمارات والسعودية، داعياً إلى "ضرورة تحميل المنفذين مسؤولية هذه الأعمال وإحالتهم إلى القضاء".

وقال مصدر أممي إنه تمت الموافقة على هذا البيان الذي أعدته الإمارات، وأكد أن الاعتداءات الدامية على المدنيين في أبوظبي والتي أسفرت عن سقوط 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين، إضافة إلى عدة مواقع أخرى في السعودية، "ارتكبها وتبناها الحوثيون".

وأضاف المصدر أن أعضاء مجلس الأمن "أكدوا أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين"، داعين إلى "ضرورة تحميل المنفذين والمدبّرين والممولين والمخططين مسؤولية هذه الأعمال الإرهابية وإحالتهم إلى القضاء".

وحض مجلس الأمن "جميع الدول، انسجاماً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بشكل كثيف مع حكومة الإمارات وكل السلطات المعنية في هذا الصدد".

وأشارت "فرانس برس" إلى أن روسيا وافقت على البيان، على الرغم من أنها لم تبد خلال هذا الأسبوع حماسة حيال النص الذي يشير إلى "الإرهاب"، لكنها في نهاية المطاف انضمت إلى موقف الغالبية في المجلس التي طالبت بنص شديد اللهجة، بحسب دبلوماسيين.

وكان مجلس الأمن استهل اجتماعاً طارئاً حول هذه التطورات، فيما طلبت الإمارات العضو غير الدائم في المجلس منذ الأول من يناير عقد هذا الاجتماع المغلق.

وقالت رئيسة مجلس الأمن الدولي النرويجيية للصحافيين وهي في طريقها إلى جلسة المشاورات: "ندين الهجوم، وندعو إلى وقف التصعيد في اليمن".

قرقاش: الإمارات ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها

يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، خلال اتصال هاتفي مع هانس جروندبرج المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، أن بلاده ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها ومنع الأعمال "الإرهابية" التي تنتهجها جماعة الحوثي.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، في وقت سابق الجمعة، أن قرقاش أكد خلال الاتصال الذي جرى الخميس "ضرورة وجود موقف قوي وحازم من المجتمع الدولي تجاه تعنّت وتوسع الأعمال الإرهابية لجماعة الحوثي وخروجها على القوانين والاتفاقات الدولية، ومنها الخرق الواضح لاتفاق ستوكهولم الذي تقوم به دون أي رادع، حيث حوّلت ميناء الحديدة إلى ميناء للقرصنة البحرية وتمويل الحرب واستغلاله عسكرياً".

وأشار قرقاش إلى أن الهجوم الحوثي على أهداف مدنية في الإمارات، وقبله حادث القرصنة ضد السفينة الإغاثية "روابي"، يشكل "تهديداً واضحاً" لخطوط الملاحة البحرية الدولية.

وأكد أن بلاده "مستمرة في دعم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار والحل السياسي، إلا أنها ستقوم بكل ما يلزم لمنع خطر الأعمال الإرهابية على ترابها".

وسبق أن قدمت الإمارات الثلاثاء الماضي، رسالة إلى النرويج بصفتها الرئيس الحالي لمجلس الأمن لشهر يناير، تطلب فيها عقد اجتماع للمجلس بشأن هجمات الحوثيين على أبوظبي.

وكانت هجمات تبنتها جماعة الحوثي، استهدفت الاثنين الماضي، مطار أبوظبي الدولي ومنطقتين مدنيتين أخريين، ما أسفر عن انفجار 3 صهاريج بترولية وسقوط 3 مدنيين، اثنان هنديان وباكستاني، وإصابة 6 مدنيين آخرين. 

وتوالت الإدانات الدولية للهجوم، فيما أكدت الولايات المتحدة التزامها بـ"أمن دولة الإمارات، والوقوف معها في الدفاع ضد جميع التهديدات التي تتعرض لها أراضيهم".

تصنيفات