رومانيا وبلغاريا ترفضان طلب روسيا بسحب قوات الناتو من أراضيهما

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود أوكرانيون يشاركون في تدريبات عسكرية مشتركة مع قوات أميركية وأخرى من حلف "الناتو" قرب مدينة لفيف - أوكرانيا - 24 سبتمبر 2021 - AFP
جنود أوكرانيون يشاركون في تدريبات عسكرية مشتركة مع قوات أميركية وأخرى من حلف "الناتو" قرب مدينة لفيف - أوكرانيا - 24 سبتمبر 2021 - AFP
بوخارست-أ ف ب

رفضت رومانيا وبلغاريا، الجمعة، طلب روسيا بسحب قوات الحلف الأطلسي (الناتو) الموجودة على أراضيهما، في إطار اتفاقية تطالب موسكو بإبرامها من أجل خفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية.

وأعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" رفضه لطلب روسيا بسحب قواته من بلغاريا ورومانيا، مندداً بمبدأ إقامة دوائر نفوذ في أوروبا، على ما صرحت المتحدثة باسمه.

وقالت أوانا لونجيسكو إن "مطالب روسيا ستنتج أعضاء في الحلف الأطلسي من الدرجة الأولى والدرجة الثانية، وهو ما لا يمكننا قبوله".

واعتبرت وزارة الخارجية الرومانية في بيان، أن طلب روسيا "غير مقبول، ولا يمكن أن يكون جزءاً من مواضيع التفاوض".

وجاء رد الفعل ذاته، من الرئيس البلغاري رومان راديف الذي اعتبر أن "إصرار روسيا (...) غير مقبول ولا منطقي"، مضيفاً: "بلادنا لا تقبل إنذاراً من أحد".

كما شدد رئيس الوزراء كيريل بيتكوف على "سيادة بلغاريا التي اتخذت قرارها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي" في 2004 مثل رومانيا.

وأعلن أمام البرلمان "نقرر بأنفسنا كيف ننظم دفاعنا بالتنسيق مع شركائنا"، مؤكداً أن صوفيا لا يمكن أن تعتبر "عضواً من الدرجة الثانية".

وطالبت روسيا في وقت سابق الجمعة بـ"سحب القوات الأجنبية والمعدات والأسلحة"، بهدف العودة إلى الوضع الذي كان قائماً في 1997، لافتة تحديداً إلى رومانيا وبلغاريا اللتين لم تكونا في تلك السنة من أعضاء الحلف. وتضم القائمة 14 بلداً من الاتحاد السوفياتي السابق.

وأعلنت بوخارست أن تعزيز الوجود العسكري الأطلسي على خاصرة أوروبا الجنوبية الشرقية "رد محض دفاعي على سلوك روسيا الذي يزداد عدوانية" في المنطقة، وذلك "رغم محاولات الحلف الأطلسي لبدء حوار بناء".

ورحبت رومانيا الخميس بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداد بلاده لنشر عسكريين في البلاد في إطار تعزيز محتمل للوجود الأطلسي.

وينتشر نحو 1000 جندي أميركي و140 عسكرياً إيطالياً و250 عسكرياً بولندياً في رومانيا، فيما أبرمت بلغاريا اتفاقاً مع الولايات المتحدة لاستقبال 2500 جندي في معسكر تدريب، مع تحديد حد أقصى قدره 5 آلاف عسكري خلال فترات المناوبة.

وقال الرئيس البلغاري: "لا توجد وحدات أو معدات حليفة متمركزة بشكل دائم في البلاد".

وقدمت روسيا مطالبها في يوم المحادثات في جنيف بشأن أوكرانيا، بين وزير خارجيتها سيرجي لافروف ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بعدما اتهمت واشنطن موسكو بالتخطيط لغزو أوكرانيا، التي تطمح للانضمام إلى الحلف الأطلسي.

ولضمان أمنها، تطالب موسكو الأميركيين والأوروبيين بتوقيع معاهدات ليتخلى الحلف الأطلسي عن أي عملية توسع، ويعود إلى الترتيبات الأمنية التي اعتمدت في أوروبا بعد نهاية الحرب الباردة، وانهيار الاتحاد السوفيتي.

تصنيفات